د. حاتم العنانى يكتب : أيقونة الشعر تناجى من محرابها الشهيد والوطن
د. حاتم العنانى يكتب : أيقونة الشعر تناجى من محرابها الشهيد والوطن

أيقونة الشعر / رواء العلى (شاعرة سوريا”بلاد الشمس الساطعة”)
مدى من الأشواق مكسور

مدى من الأشواق مكسور
على مزمار العيد كان العبور
والآن خمسة حواس
مكسورة الزهور

وعشرة أصابع مشنوقة النور
أيها العيد المهاجر في يقيني
مع ذاك الغائب ودعت حنيني
وزرعت ريحانتين بين فمي
وشراييني


أتنفس من عين قرنفلة

وعباءتي تواسيني

هذا النشيد من رئة التراب
ينفتح الطريق إلى نصر يحييني
****************************
دمشق ياسمينة
دمشق ياسمينة
أم ذرى علياء
بوابة فخر أم سنديان
ألف غدرا
والشجرة خضراء
مئة طعنة
والجذور في الأرض
مئة موتا
والسنابل تجلب الخبز
في قصعة المجد
ونشرب الكبرياء
دمشق كرامة
لاتمطر سوى الخيرات
وفي اصبعها ألف خاتم
لألف عابر خلال البلاء
وجه من العزة
لن يهاجر في هشاشة
الأشياء
يحدث أن يتمرد
الكافر
فيقتله العصيان في
الأشتهاء
معطف يقي من الخضوع
قبعة على القلب
تحميه من الضوضاء
أقيم صلاة الحمد
والقدسية للشهداء
في شهر فضيل من العطاء
*******************************************
أتذكر أبكي أغني أصلي أحن

وقت من الرماد؟






دمشق

دمشق
وحدها مثل الرمح
شامخة
اغترب.. ما شئت
فالرحيل وهم
تنأى عنها…
لكنها لا تغيب على المدى
انت المُبحر تحت الشراع
سوف تبكي الحلم المضاع
دمشق لم ولن تسقط
ومن سقط الأعداء
باقية هي…
ومازال الطريق وطن
لن يخذلنا السيف
ولا الزناد
نادت.. فلبينا النداء
قالت : التاريخ للراسخين
وقلنا : للسنديان
واقفا تموت!!
انحنى يقبل التراب
التاريخ وطن
التاريخ دمشق
هذا.. آخر النداء
************************************
في الذرى العالي
جلس
في وقت مرآة الغياب
على أفق غيم ومطر
كان نومه في سفر
احتضنت
كائنات الذكريات
ريحه العطر
فعاشق الغيب
له شرفات من الحجر
أوقاتها الشاردة
لامست ضواحي القمر
وسامرها
الليل بحفيف الشجر
دعاء تعتق
بموكب الأمان والصبر
وأفاق الصباح
على غيمة تتنزل بالحبر
**********************************************
أنا في المتاه
بين دوارة الحزن
والحنين
بيننا الصفصاف
وصفوة
الياسمين
يتدحرج الضباب
معلنا أحلامي
الغائبة
في خريف
البساتين
**************************************
كان ملء الطريق إلى الحلم


إن طلبت الوفاء يوماً

إن طلبت الوفاء يوما
ولن تجده وأحجب شمسه
كما تحجب الغيوم سماء الشتاء…..
إبتعد
عن سبر أعماق ذاتك وإقصي إرادتك
وبذلك تجد السكون الطويل
رغم تجلي الحب أشده
هناااااااااا
تكمن قوتك بما ادركت من تفكيرك.
*************************************************************
نبهني من غفوتي


ويمنحني الأمان




الأم










حنين





سيكمل العام بعد حين



فؤادي مكتمل الوفاء
أمشي على ملامح
الجفاء
ثقيلة الدم خطاي
وفي عيني
فيض دمع
أنا الحزين
ألم أشواقي
وأنشرها على ورقتي
البيضاء
وهو!!!
يسكن الغياب
حنيني نزف
و فؤادي مكتمل
الوفاء
آآتي من الصدق
موتي في معطفي
أم حقول الموت
لم تنضج على جسدي؟
موسم آخر تقول
الصنوبرة.
**********************************************
نشره / د. حاتم العنانى (المستشار العلامى للوكالة)”مصر”