بوح القلم
بوح القلم

أيقونة الشعر / رواء العلى (شاعرة سوريا”بلاد الشمس الساطعة والياسمين”)

قلم
كان للحب يبتكر
بريشة النعام
يلون تفاصيل
رسمه
وجه من القمر
وشعر من الثمر
رسم حقل من
أزهار يسميه
العينين
تسبح فيه
الفراش
ثم رسم ضحكة
الياسمين
ومن الشجر رسم
الجبين
ويطلق على يديه
اسم حمامتين
ورسم قرميدة
لحنينه المبتكر
********************

هبطت على جدار الأرق
ورقاء أرهقها السبق!!!
فسألتها عن رحلة الإنسانية
بكل ألالق
أغضت الطرف
ثم قالت في نزق
طين تعجنني الأيام
كي أشوى
على نار القلق
لن أسالها إذ. !!!!!
ستعود
إلى الأصل الذي
إنبثق
فليس سوى الأيام
تعزف الشفق
لها الأقلام وكل الورق
*********************

هل الأرض نعس
أم الأشواق صمتت
الفصول البليدة خلفي
ووطني وأرضي أنت
********************

تتنزه المفردات في
لغتي
عندما يمر طيفه في
ذاكرتي
تغوص العبارات في
محبرتي
لتعود حاملة
لفضاءه العالي
أغنيتي
هاا
هو بلطف يناولني
سر أبجديتي..
********************

أسميته وقت قدسيتي
وجهي على أوردته
العاشقة والنظر
هو طفل من شجر
فصل من مطر
ينبت الأريج في ضواحي القمر
وتزهر الأرض في
تراب من حجر
صدره سجني وبيت
من عبر!!!
به ومعه تزول أقنعة
الخطر
هو الأمان… بقصيدة
وطن
*************************

إني أسأل
هل يستطيع
الحبر
أكثر مما استطاع
ذات مساء أحزاني
تعبيراً عن حب؟
رسمت طيف كوخك مساكب الربيع
والدلب
وكثيراً ما انادي البحر
موج المد
انني كالجبال الواقفة
بكل الكبرياء
أحب…
**********************

هو!!!
مثل فيض خطاه
على درج الثمر
أرتقى ضواحي
القمر
حيث تصعد الأغنية
بقبلة المطر
يمر الصباح بموكب
السهر
كأنه عاشق من شرفات
الحجر
حيطانه البيض أضحى
وسقفه ليلك
الشجر
*******************

أمشي
على خطو
الغمام
أنتظر
انبثاق الضوء في
دهشة لقاء نادني
على مهر زنبقة
سيد يزهو به
الهواء
على جبهته البرق
ويدأ بلطفها سيف
السماء
يعشعش
في القراميد العتيقة
في شقوق الوفاء
صوته
انشودة من خضرة
وماء
لؤلؤة
من النور
على مهر النقاء
*********************

أعشب أيها الفرح
في حانوت الشرق
واجعل الأمان يتربع
على التراب
كيف أعشب؟؟؟
أنت ياموتا في كل شبر
عشرون ضفة لغنائي
ولا موضع قدم لرقصي
**********************

أعبر جسر الكلمات إليك
تتجددين حلماً
وقصائد وبلداً
تُطوي المسافات
على راحة يديك
لتولد النجوم في سماء عينيك
أعبر جسر الكلمات
إليك وأتنقل بين أنفاسك
فراشة كلمات بعطر خديك
رأيت وجهك في مرايا البحر
مبتلاً
تهجيت اسمك ونهريك
على غصن البقاء زرعت
ساعديك
وفراشتان من الغناء
بريش أرجواني الخطى
تقود المجد لمعصميك
لملمي أكواخ مجدك في
المدى
وشرف الكرامة يزين منكبيك
الدمار مهاجر
وعائدة في ليل سماؤك
نجوم لهفتك
هو
الحب
قمر ينتظر سماءك
يولد البحر من
رئتيك …اسما جديدا
وعمراً جديداً
يهبط من شرفتيك
يرقص مهللاً
على بابيك
لجسد مبحر في الزرقة
منفتحة من الأعماق
محلق بجناحيك..
**************

مزملاً بالماء
تزهر الأنهار بين
مساحاته هذا
المساء
وذكرى بخطوه وكوخ
يحي
الوفاء
مساحات واسعة
يا بحر
وهمس بحفاء
يا زهرة الياسمين
علي فمي
الدفلي
هل لك في هذا البحر؟
حياة أم ماء
*********************

ها أنت!!!
نشيد ولادة
لمجهول
أنت وحدك
فرح يطول
غصة تطول
خلفك تذوي
كل الفصول
هل نواصل؟؟
هذه المسافات
بين الكوخ وذاك
الذهول
مزماري قصب
أنشودة
سوداء
أو أقمار بخور
هل الأرض (نعش)
عندما تنعدم
الحلول؟؟
************************

على عهد اهتراء في اصفرار
الحبر
يخطو في مرايا خريفه المصفر
كان عهداً
يغسل حزنه العشب المخضر
كان شمساً
تحمل وجه الجوري المحمر
كنت
فتحت وجه لرسالة صدفة
مضطر اً
على عينيه
كان حلماً
بالطيب والنارنج مزهراً
************************

ماذا تغير
بغيبتي!!؟
عائلة من القمح
وأنا
على شرفات
الخطر أناولك
سنابله
من
شرفات الشمس
ذهبية الحقول
عائده،،،،.
**********************

في هذا الليل
حيث الصمت
وهذه الأحلام
تنتظر نافذة الشمس
حيث مرايا غيمه
تتفتح على أمل
أمطارها
الذائبة
وظلال ذاكرة
على كل ظل
يرتمي
واحد من أحزانك
الغائبة
على ذلك المرج السماوي
الذي في عينيه
أشواق
هاربة
في هذا الليل
صدى أنين الصمت
في جذور الشجرة
الغامضة
أنت يا رسول العتمة
أعد لنا النور من
مرارة
الظلمة الخائبة
واحمل اشعاع نجمك
لرسالة الكرامة
الخالدة
************************

الكتاب واحد
لم يبقى سوى
أن نرتل
الفاتحات
ها أنت
تستفيق للذكريات
الإيقاع واحد
شجرةالليل
تلد السنديان
وتعزف لحن
الخاتمات
ماطعم تلك الفاكهة
التي يقتاتها
الشوق
والتي أسمها أبدية
الخالدات
أيها الحفار أستحلفك
بأحزانك كلها
دعني أتناول
الياسمين الناضج
بكتاب
الأمنيات..
لم يبقى سوى
أن نرتل
الفاتحات
ها أنت
تستفيق للذكريات
الإيقاع واحد
شجرةالليل
تلد السنديان
وتعزف لحن
الخاتمات
ماطعم تلك الفاكهة
التي يقتاتها
الشوق
والتي أسمها أبدية
الخالدات
أيها الحفار أستحلفك
بأحزانك كلها
دعني أتناول
الياسمين الناضج
بكتاب
الأمنيات..
************************

بفؤادي أشكوكم
يا عرب
ليس للقدس ضياع
في طلب
إن أخذوها لا أبارككم
قلب وطن بزمن جرب
آنسير بصحراء من جدب؟
أم ماتت الكرامة للقدس
ونكتفي بالعتب
زينوا أقلامكم بحبر مقتضب
وانثروا للقدس حروف
من ذهب
بملاحقتكم نلتم ونعلن
الغضب
اخنقوا أرواح الكلاب
بالتعب
اشهروا سهامكم
على سرج خيلكم
المكتثب
القدس لن ولم تكون
الإ عاصمة العرب
************************************

هذه الكلمات
في كتاب الصباح
سور مطفأة
يكواها الحنين
يتسرب منها البهاء
كان يسكنها أمس
محبرة شاعر
شردته السماء…!!
نوراً كان برج النهار
على عشبه
سلالمه عالية
كان
يصعد إلى دفئه الشتاء..
*************************

غابة ألقت مجاهلها
في الضلوع
أيتها الأشواق
المطمئنة عودي
ختم البهاء على الكلمات!!!!!!
************************

قلم
توشحه الكلمات الحزينة
ترتديه الذكريات
سألته المطر
قال
أنا أفق من نبات
وكل قبر يكلله الزهر
أنا أغنيك الأم التي تظفر
الدمع سنديان
أدعوك
التفاؤل آملة خضرة الشجر
أفقي طازج
دمعتى غيمة
يا فارسا تزهو به الأوراق
على جبهته البرق
يلبس التاريخ وجه الأرض
يعشعس بين الجذور العتيقة
وفي شقوق المحبرات
*******************************

….زائر
مالك الحقول
وعطاء المطر
أرسل لبستاننا
مرور القمر
فانحنت لروحه
أغصان الشجر
آت
يحمل سلته
ممتلئة بالزهر
زهرة…..زهرة
ينثرها عل أبواب الطفولة
وخيام الغجر
لولا الخجل!!!!
لفرشت خطاه
بسجادة من قبل
عاد وبسلته فراش
لزهر الجبل
**************************

طقس من الحنين
ينداح
من أول النطق
حتى تخوم الحبر
من شرفة الحلم
حتى فصل النضوج
هي أرض بمنشأة
الصبر
كل الفصول قطاف
كل المقاعد ملأى
من أول الإنسانية
حتى أنشودة الحب
فيها شرفات ياسمين
من أفواه الطيبين
وأقمار بعمر الورد
تطمح غصن السنين
بورك الاسم من رحاب
الفجر
وتحية ترتدي الصباح
قميص علم
*********************************

لو كان بيدي القرار
لفتحت
المعابر للشمس
كي لاتقترب
العفونة
من حلم أجيال
الدار
ولسرقت
عطر الياسمين
لصباحهم كل
نهار
لكن!!
لا أمتلك سوى الحبر
من خيار
*********************

بستاني؟؟!!
تتوسده المناديل
ترتديه الذكريات
شجر يفيق على
بحر
زيتون يخاطب
مطر
هذا هو إذن افق
الأشواق
أنا اغنيك طفلي
فثضفر دمعة لقاء
فجر من بهاء
متشحة
الكبرياء
تشتعل الأصابع
بالصلاة
لذاك النداء!!
*******************

نبهت من غفوتك
الزرقاء
يا صوت سيد بلون
السماء
كبر انتظار محبرة
الرجاء
وعتقت فؤادي بذاك
الوفاء
طفلي يستيقظ
على منابت
صفراء
مشى على ثقل
ترنح
فأرخى حلم وتوسد
البهاء
هتفتك من الألوان نعمة
النقاء
ولعتمة كانون شمس
الشتاء.. ..
*************************

على كتف الياسمين
يغفو
حلم من حنين
يزرع قمح
البساتين
وينتظر السنابل
هل تتكسر
المرايا!؟
وترمي جرحا
رماديا
على الأرض!!!!!!
**************************

تصف للحب سنابل!!
أعددت لك شاي وأرغفة
رسمتك
في جيوب القلب
وجه خرافي الملامح
من أول القهوة
حتى امطر
الحبر!
لمنارة سير الكواكب
حتى مطلع الفجر!..
بين أصابعي
أتعبت
أطواق الياسمين
ذاكرتي والعمر
هو!!
نسي أن يصعد المراكب
عندما جاء الطوفان
سأنصب على بيادره
خيمة قصب برائحة
البحر ..
**********************

أخطو على ممشى
السنديان
أتكتمل لغة الضوء ؟؟
مسيرة حنين الروح
في هول الفقد !
وحبري النشيد بلغة الجمر
كيف
اكتب قصيدة وعيد؟
وعينان
على الربيع
واخرى على القبر
وصلاة
لمن غيبته الفصول
واستخلصته من دمي
تحاصرني الذكريات
وسريره الغافي
يهدهده الفخر
وطقس أشواق يغني
لك البقاء ياوطن الطهر
*****************************

مابه الصباح ؟
يرتدي غيما وضبابا ؟
صحوة القصيدة باردة !!
أاشعل النار
في موقد الأحرف النائمة؟
ثم أجلس في حضرة
المدفاة
أخاطب الأشواق
لأسافر في حلم
من غناء عتيق ..
***********************

أحدثه ويحدثني
هو غصن هواء تثنى له اللطف
وانا غصن نامي بذلك الهواء
**********************
قالت العاشقة :
يا أبي
دلني صعود درج
الضياء
قال:
وهل يسأل الياسمين
أين ينصب عرشه
والبهاء؟
إنك البذار الذي
ينثر في حقول
الكبرياء
وسرير ملكك رغيف
السماء
قالت يا أبت انصحني
قال :
لاطاعة إلا للقلب
وأشار إلى حيث الوفاء
شلال يغزل أشرعة
بيضاء..
***********************

بصيص نور
يخترق عتمة الفؤاد الحزين
نحو أمل مترامي
بسكون السنين
ليدغدغ
اشراقة على وسادة
محشوة بكوابيس الأنين
ايماءات من جوف العينبن
تهدهد الحنين
بشموخ ذاك الجبين
*****************************

كنت اعيش بك……وبالحب
تقوقع على وجده تاريخي
فيض إسمك الذهبي
أضأت نوافذ العتبات
تلملم موجك المتدفق
صوب الرمال الحالمات
ماذا ترى؟
لاشيء إلا الجمر
هذا هو دوار البحر
تبقى قدسية الذكرى
من إبط الصبر
*********************

قصيدتي تحمل نبوءتها
وتسري في وميض عينك
انكشف النور
فتغلغت حتى أنارت وجنتيك
حيث زيت السماء يقبل يديك
حتى اتحد الكوكب الدري
في جسد فسيح
فجاء الغيب الحزين
بكبرياء مقلتيك
سرقت وداعة الفرح
وألقت جمرها
فأشعلت أغنيتي
طهارة معصميك
****************************

بين دم يتدلى على بردى
وعلى الفرات والنيل
وبين الخليج والمحيط
غرب شرق جنوب شمال
تواصل المياه غلغلة في
الجذور
لان حبركم مفتاح
يفاجيء الغيم بأصباح
انتم يانسغ أشجار الخضرة
انحني لأيادي تفتحت عنها
الأغصان
لاسمع مثل غناء
وألمس مثل النبض
اتدحرج في كوكبكم تائهة
أنسج محبتكم عباءة
لألف بها جرحي الذي من
طيبكم طاب
********************

أعيادي مسكونه
بتراتيل اليمام
هذه الشهادة
بجلالها الأبيض
تقيم طقوس الصلاة
هناااااااااك
حيث تبتهل ذرى الجبال
لن استمع لصوت القهر
بصوته الأبح
سأصغي إلى ما وراء الإيقاع
الكبرياء الذي يختصر
عذابات الظلام
************************************

يا خزائن فؤادي
التي أشرقت ذات مساء
اورقت دفاتر العشب
كبرياء
فهل تعود المروج إلى أهلها !؟
يامطراً
قل : إليك الغناء
لتغسل أغصان قلبي
بماء السماء
أسأل طيور الكلام
وعهد النقاء
اشتعلت فراشات القصيدة
في مرايا البحر وكنت القدر
والقضاء …
*************************

سلام على شرفة
البحر
وحلم أزهار
بأمواج متضاربة الفكر
و الأسفار
لكوخ عتق
الحبر بنكهة
الاستقرار
أي متاه يتدحرج
على أنشودة
الاستهتار
***************************

نامت الزنبقة
مالذي أوجع الربيع
في ساعة الخضرة
مالذي اشعل نار الأفئدة
موجع قلبي
لماذهبت عني
وبقيت غيوم الذاكرة
إني أحمل مصباحي
وأمشي في جميع الطرقات
تائهة بين كل الجهات
سائلاً المقبرة!!
سائلاً الشموس
التي أخذت للنور ما للنور
مسكونة بتراتيل الشهداء
تقيم صلواتها في السماء
هناااااااك
حيث تبتهل ذرى الفضاء
وجع !!
تختصره لغات الرثاء
عليكم سلام الله يا رمز
الكبرياء
********************

أنزلت الحزن
عن شجر الغروب
حررت قيود القهر
من أغلال المساء
على أمل!!
تحرير سنابل الشوق
من الخفر
كل شيء حولي
يتقمصه
من استشهاده
حلم النصر
من هنا مر… كان صباح
من الطهر
تحسس قلب السماء
ومشى باتجاه البعيد
بجناحي نسر
…هو….
سحابة بيضاء
على عروة
الفجر
*************************

من هسهسة السنديان
والنخيل
من حقول السنابل
والياسمين
ومن قاموس الأبجدية
يناولني
حبر الحنين
ألقي التحية
على زرع الصفصاف
ساهر المجد
وأيام عجاف
شرب المر بسهم
أطياف
ونسي بعض أوراقه
على غبار
الأكتاف
ارسمه سور الأنصاف
وماهزني
حبر من الأعماق
إلا
أن أرى ذاتي
في مرآته
هو وطن لايعرف استخفاف
نشره / د. حاتم العنانى (مصر”أم الدنيا”)