الشاعر : الأمين مسعود بكت فاسكتها.. نظرت فقربتها.. ابتسمت فضممتها.. تكلمي.. يا تراب الصلاة يا رحيق النواة تكلمي.. يا غرامي فأنا منك حييت تكلمي وانشري صوت العنادل والبلابل وشحارير العياض فانا مازلت نقيا ذواقا للغزل مازلت أرى ليلى في عيون قيس قبس عشق فريد تكلمي واقتربي اشتم منك الأثر وتلابيب الجوى والسهر.. كنت تخطين اسمينا على شجرة "الكلتوس" العظيمة..كانت شامخة كتومة.. تضمنا في احضان الراحة كدوح صغير.. تتكئين على صدري بمرفق صغير.. تتدللين تتندرين - سأقتلك وارتاح وكنت فعلا ترتاحين على امتداد صدر حنون لا يحبك ترتعشين بردا خوفا ..جفاء. تكلمي يا بوح الصغر يا هدوء النظر يا منية القلب ودولاب العمر تكلمي.. انطقي..فانا اليوم كذاك العهد فريد ماتت حبيبتي على اكف عفاريت القوارب الضالة وسيدها تاجر عطورات النساء والحسناوات كل ما تمنت..لقيت كل ما تشهت..وجدت سكنت..نامت على افرشة النعام والحرير.. كان بريق الشمعة مضيء منير.. وتكتل الشيء بالشيء وفاضت تلابيب القهر على قصر الأميرة فاطفئت الشموع وماتت العصافير تكلمي ..ما ايتك بالحرير..والنمير واللبس القشيب ما اتيتك بالعطر والتاج والملك الجليل... انا ادعوك لشجرة القلب الصغير اسمك واسمي مازالا على الجذع حفير..هلا نسيتها أفلا تذكرين ..