أبحاث مميزة بالمؤتمر العلمي الدولي للذكاء الإصطناعي والتعليم ” أثر مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت على التحصيل الدراسي لطلاب المدارس “
للباحثة / شيرين يحيى رمضان - الإمارات

قدمت الباحثة أستاذة شيرين يحيى رمضان معلمة اللغة العربية بدولة الإمارات العربية المتحدة بحثا مميزا أثناء الجلسات البحثية للمؤتمر العلمي الدولي ” توظيف الذكاء الإصطناعي والتقنيات المعاصرة في التعليم من أجل تحقيق التنمية المستدامة ”
حيث قالت الباحثة / جاءت فكرة بحث “أثر مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت على التحصيل الدراسي “من ملاحظة أن معظم الطلاب هدفهم من استخدام هذه المواقع للترفيه والتسلية وإشغال أوقات الفراغ بأي طريقة دون وعي و بعيدا عن استخدامها لهدف علمي فلم تقتصر شعبية الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي على الدول المتقدمة فقط بل إنها تزداد في المجتمعات العربية بشكل سريع .
و بالتالي كان هدف هذه الدراسة معرفة وإدراك آثار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي في المدارس وقد اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التاريخي التحليلي نظراً لملاءمته لأهداف البحث وأجريت الدراسة على عينة مكونة من 30 طالبة لديها حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وتم اختيارهن بشكل عشوائي من طالبات مدرسة الحويتين بمنطقة الظفرة بالإمارات ، وأعدت الباحثة استبانة تتألف من(18) سؤالاً وقد استخدمت الباحثة برنامج اكسل (EXCEL) من أجل معالجة وتحليل البيانات.
وقد توصلت الدراسة للنتائج الآتية:
- إن مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت تؤثر بشكل سلبي على التحصيل الدراسي والأكاديمي للطلاب في حال غياب الوالدين عن الأبناء.
- وتبين من الدراسة أن لمواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت تأثر إيجابي أيضا على التحصيل الأكاديمي للطلاب في الإمارات في حال تم استخدامها بالشكل الصحيح و توظيفها في العملية التعليمية كتطبيق المنصات التي وفرتها وزارة التربية و التعليم ” منصة التعلم الذكي و منصة ألف و منصة نهلة و نهال ” و غيرها من المنصات و الألعاب التعليمية التفاعلية التي وفرتها الوزارة للطلاب لتنمية مهارات القرن الحادي و العشرين و تنمية مهاراتهم القرائية و أيضا سيكون للانترنت تأثير إيجابي مؤثر باهتمام و مراقبة أولياء الأمور لأبنائهم.
- تبين من الدراسة أن المستوى الأكاديمي للأباء يلعب دوراُ مهماُ في إنجاح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الصحيح فكلما ارتقى المستوى الأكاديمي للأباء زاد الوعي عند الأبناء بضرورة توجيه التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في إنجاح العملية التعليمية .
- تبين من الدراسة أن تقدم االوالدين في السن يلعب دورا بالغاً في هذا الأمر فكلما زاد تقدم الوالدين في السن ازدادت الأثار السلبية الناجمة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل الأكاديمي للأبناء.
وأهم التوصيات التي توصي بها الباحثة بناء على النتائج المترتبة عن الدراسة والبحث والتقصي ما يلي :
1- يجب تقديم الحملات التوعوية لأولياء الأمور بداية وللطلاب في المدراس عن طرق توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في إنجاح العملية التوعوية.
2- يجب من وضع القوانين التي تضبط وتضع حدود لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا بشكل عام سواء في المدرسة أو المنزل من خلال أجهزة رقابة و تحكم بتوظيف الطرق الملائمة و توعيه الطلاب بإجراءات الأمن الرقمي و السلامة الرقمية .
3- توعية أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم و إرشاد الأبناء بضرورة توظيف مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي بعيداُ عن الجوانب السلبية.