الشرطة تبدأ تحقيقا حول “تسريب” رسائل إلكترونية من سفير بريطانيا بواشنطن عن ترامب

بدأت شرطة العاصمة البريطانية تحقيقا في تسريب مزعوم لرسائل بريد إلكتروني من السفير البريطاني في واشنطن ينتقد فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وبحسب “بي بي سي”، قال نائب مفوض الشرطة نيل باسو، إنه يوجد “اهتمام عام واضح” بتقديم المسئولين للعدالة.واستقال داروتش من منصبه كسفير يوم الأربعاء، قائلا: إنه من “غير الممكن” له أن يستمر.وقال ترامب في وقت سابق: إن الولايات المتحدة لن تتعامل بعد ذلك مع داروتش.ووصف ترامب السفير البريطاني بأنه “رجل غبي للغاية” بعد تداول رسائل سرية وصف فيها داروتش إدارة ترامب بأنها “تفتقر إلى الكفاءة”.وعند إعلانه عن بدء التحقيق، قال باسو إنه على قناعة بأن التسريب المزعوم أضر بالعلاقات الخارجية لبريطانيا.ودعا المسئول عن التسريب أن يسلم نفسه و”يواجه التبعات”.وقال باسو: “أقول لهذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص المسئولين إن تأثير ما قمتم به واضح”.وأضاف: “أنتم الآن مسئولون عن تشتيت جهود محققين عن مهمتهم الرئيسية”.وطلب باسو من الناس ووسائل الإعلام ألا تنشر الوثائق الحكومية المسربة، محذرا أن هذا قد يعد عملا جنائيا، ودعا من توجد في حوزته الرسائل أن يسلمها للشرطة أو أن يعيدها إلى مالكها.وبدأت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة البريطانية التحقيق، حسبما قال باسو.وبدأت الحكومة بالفعل تحقيقا داخليا فيما يتعلق بنشر الرسائل.وأدت استقالة دوراتش إلى دعم كبير له، وإلى انتقادات واسعة لبوريس جونسون، المرشح الأوفر حظا لزعامة حزب المحافظين.ووفقا لمصادر حكومية فإندوراتش قرر الاستقالة إثر عدم تقديم جونسون الدعم له في مناظرة تليفزيونية.وقال جونسون إنه تحدث إلى دوراتش الخميس للإعراب عن أسفه لاستقالته، وأجابه السفير أنه لم يشاهد المناظرة.ولكن يوم الجمعة قال جونسون لـ”بي بي سي”: إن “تحريف” تعليقاته كان “عاملا” من عوامل استقالة دوراتش.وقالت رئيسة الوزراء تريزا ماي إن استقالة دوراتش “أمر مؤسف للغاية” وإن الموظفين الحكوميين يجب أن تكون لديهم القدرة على تقديم “نصيحة كاملة وصريحة”.ويوم الجمعة قال ترامب: إنه يتمنى الخير للسفير السابق، وإنه أُخبر لاحقا أن دوراتش قال عن “أشياء طيبة للغاية” عنه.وفي الرسائل التي تم تسريبها إلى صحيفة ميل أون صنداي، قال دوراتش: “لا نعتقد أن هذه الإدارة ستصبح طبيعية أكثر من وضعها الحالي ولن يقل خللها ولن تقل خلافاتها ولن يقل افتقارها للدبلوماسية وافتقارها للكفاءة”.وكانت الرسائل، التي تعود لعام 2017، أكدت أن شائعات “الخلافات الداخلية والفوضى” في البيت الأبييض معظمها حقيقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى