وزير الري: مصر عازمة على مواجهة التحديات وتحقيق التعاون الإقليمي بين دول حوض نهر النيل

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إرادة مصر الصادقة وعزمها على مواجهة كل التحديات وتحقيق التعاون الإقليمي بين دول حوض نهر النيل.

وشدد على ضرورة أن يكون التعاون في مجال الأنهار المشتركة وفق قواعد القانون الدولي؛ حتى لا يتم تقييد التنمية المستدامة، ويصبح السلام والأمن في خطر.

جاء خلال خلال مشاركة وزير الري فى الاحتفال السابع عشر بيوم النيل، والذى يقام فى نيروبى بدولة كينيا، تحت شعار “تعزيز التعاون بحوض النيل .. تنمية مستدامة تراعى تغير المناخ”، بحضور رئيس الوزراء الكينى والوزراء والسفراء ممثلى دول حوض النيل.

وأوضح سويلم، أن مصر تعتمد كليا على مياه نهر النيل، وهناك تحديات تواجهها الدولة المصرية تتعلق بندرة المياه؛ نتيجة زيادة الطلب على المياه ومحدودية الموارد المائية، والتعرض للتغيرات المناخية، خاصة تأثير ارتفاع منسوب سطح البحر على المنطقة الساحلية ودلتا النيل، بالإضافة إلى تأثيرات مشروعات أعالى النيل على دول المصب .

ودعا إلى التعاون الإقليمي بين دول حوض النيل للتغلب على التحديات التى تواجه الموارد المائية، مؤكدا أن رؤية مصر تتمثل في أن تكون التنمية الحقيقية بإنشاء مشروعات تستفيد منها الدول الشقيقة، دون الاعتداء على حقوق الغير أو أن تتسبب فى إحداث ضرر لدول الجوار .

أكد وزير الري، حرص مصر على الحفاظ على علاقة الأخوة مع دول حوض النيل، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن التعاون على المستوى الثنائي بين مصر ودول حوض النيل في العديد من الجوانب الفنية وبناء القدرات لم يتوقف أبدا.

وأشار الدكتور سويلم إلى أن مصر تسعى دائمًا لإيصال صوت إفريقيا للعالم باعتبارها القارة الأقل مسئولية عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والأكثر تضررًا من تغير المناخ، مما يستلزم البحث عن حلول مستدامة للتعامل مع هذا التحدى المتزايد ، مع التوسع في استخدام نظم مائية وزراعية أكثر مرونة وملاءمة للتغير المناخي، وتعظيم العائد من وحدة المياه في إنتاجية الغذاء.

وألمح إلى أهمية دعم كافة الدول لـ “مباردة التكيف مع قطاع المياه” والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى، والتى تُعنى بتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى مع إعطاء الأولوية للدول النامية والتى تُعد الأقل مرونة في مواجهة التغيرات المناخية.

وأشار إلى ضرورة توجيه التمويلات لمجالات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية بالقارة الإفريقية ، بما يُسهم في التعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع المياه وتحقيق الأمن الغذائي وتيسير سبل العيش في المناطق الأكثر احتياجًا والأكثر تعرضًا لمخاطر التغيرات المناخية .

مشاركة وزير الري فى الاحتفال السابع عشر بيوم النيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى