صدى الكلمات.. اللهم..أعطينا خير مما نطلب.

**قصص من الصالحين..
دخل رجل على شيخ من الصالحين..
وقـال له :أريد أن أعــرف ،أنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة..!؟

فرد الشيخ الصالح : إذا دخل عليك من يعطيك مالاً، ودخل عليك من يأخذ منك صدقة، فبأيهما تفرح.!؟
فسكت الرجــل..!!

فقال الشيخ الصالح : إذا كنت تفرح بمن يعطيك مالاً، فأنت من أهل الدنيا….

وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة….
فأنت من اهل الآخرة..!!
فأخذ الرجل يردد : سبحان الله..

قال الشيخ الصالح : لذلك كان بعض الصالحين إذا دخل عليه من يريد صدقة ،كان يقول له متهللاً : مرحباً بمن جاء يحمل حسناتي إلى الآخرة بغير أجر..
ويستقبله بالفرحة والترحاب.

قال الرجل إذن أقول :
إنا لله وإنا إليه راجعون ..!!
قال الشيخ الصالح : لا تيأس من رحمة الله، سر في ركابهم تلحق بهم..
‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏
إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا بهم..
إن التشبه بالكرام فلاحُ..
إن جاءك المهموم انصت..
وإن جاءك المعتذر اصفح..
وإن جاءك المحتاج انفق..
مدّ يدك لـلنــاس بالخيرِ،بالمواســاة، بالحبِّ
وإن لم يقدّروهـا فستمتد لك يد ربّك..!!
بلطف خفيٍ ، بخيرٍ مضـاعف برحمةٍ ربانيةٍ بعطايــــــا إلهية..!!
ليس المطلوب أن يكون في جيبك كتاب من كتب الله، لكن المطلوب أن تكون في أخلاقك آية، وفي نيتك صفاء، وفي قلبك رحمة وتسامح، فنقاء القلب ليس غباء إنما ميزة يضعها الله لمن أحب..
نعم أنه كلما كبرنا عاماً يجعلنا نستصغر أموراً كثيرة كانت تستهلك طاقاتنا واوقاتنا ومشاعرنا يوماً ما، فالنضوج سمة تعيد ترتيب الأشياء والأشخاص في حياتنا..
نعم..لاتجعلوا فهمكم للرزق يتوقف عند حدود المال في الدنيا والقشور والزعل،،
الدنيا فانية وكلنا راحلون..
كم جميلة، من باقة الأرزاق
سكينة الروح ونور العقل وصحة الجسد وصفاء القلب وسلامة الفكر.
ووجود أخوة اصدقاء، والأصدقاء أخوة.
وأخلاقهم كريمة ومجالستهم غنيمة
ونيتهم سليمة وكلماتهم رصينة وحكيمة.
أجمل وأغنى الأرزاق رضى الله علينا جميعاً
خالد بركات..