السفير الفلسطينى بالقاهرة يوجه الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا على الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني

وجه السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح، الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا على الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني، خاصة فى ظل ما يتعرض له من عدوان مستمر كان آخرها العدوان على جنين، وما سبقه من ممارسات عنصرية وانتهاكات يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الأرض والمقدسات والمدن والقرى والمخيمات بالأراضي المحتلة.

وأكد «دياب اللوح»، في مؤتمر صحفي اليوم بمقر السفارة الفلسطينية، استعرض فيه تداعيات العدوان على جنين، أن القيادة الفلسطينية تعول على الدور المصري المحوري فى التحرك السياسى والدبلوماسي والقانونى، للعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وإطلاق عملية سياسية فى إطار مؤتمر دولى السلام، بما يقود  إلى إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى صدارتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة مترابطة الأجزاء.

كما أشار فى هذا السياق، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» يؤكد مرارا أن مصر شريك كامل لفلسطين وأنه يحق لها التدخل فى الشأن الفلسطينى الداخلى.

وقال: «نقدر عاليا المساندة المصرية فى المؤسسات الدولية والمجتمع الدولى».

وأضاف السفير «اللوح»، نتطلع لأن تدفع مصر ليس باتجاه التهدئة فقط واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنما استعادة  العملية السياسية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب توفير البيئة المناسبة من خلال وقف الاعتداءات الإسرائيلية بكل أشكالها.

وأشار سفير فلسطين بالقاهرة، أن قوات الاحتلال قامت خلال عدوانها الأخير الذى استغرق 48 ساعة، بإفراغ  مخيم جنين من سكانه وضرب بنيته التحتية وتدمير المنازل، مستخدمة أحدث ما لديها من أسلحة، ما أسفر عن 12شهيدا بينهم 6 أطفال وشهيد فى مدينة البيرة وشهيد فى تل أبيب، ما رفع أعداد الشهداء منذ بداية العام الجارى إلى 180شهيدا.

وقال إن إسرائيل أضافت بهذا العدوان جريمة حرب، تتراكم مع  سلسلة الجرائم فى إطار الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطينى، الذى يتعرض كل يوم لانتهاكات واعتداءات واقتحام للمدن والمخيمات، فضلا عن اعتداءات المستوطنين المستمرة.

وحول التحرك الفلسطينى بعد العدوان على جنين، قال السفير اللوح إن ذلك سيتم عبر العمق العربى، والذى بدأ بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية أمس الأول، والذى أصدر قرارا مهما لصالح التحرك باتجاه مراكز القرار الدولى، مؤكدا فى هذا الصدد، تمسك فلسطين بعمقها العربى.

وقال: هناك التحرك أيضا عبر البعد الإسلامى ثم الدولى بهدف ليس الضغط على إسرائيل، وإنما الضغط على الدول المؤثرة عليها، خاصة الولايات المتحدة التى تمتلك القدرة على لجم إسرائيل، وعدوانها على الشعب الفلسطينى.

 

وشدد اللوح على أن التحرك الفلسطينى، يستهدف أيضا السعى لوقف عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة بسبب عدم تنفيذها قرارات الشرعية الدولية.

وأكد، ردا على سؤال، تمسك الجانب الفلسطينى بمبادرة السلام الغربية ،مطالبا الدول العربية بالتمسك بها أيضا بحسبانها تشكل المرجعية العربية لأى عملية سلام ، موضحا أن رؤية حل الدولتين هى المخرج المنطقى والوحيد، لإنهاء الاحتلال، بما يمكن الشعب الفلسطينى من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، محذرا من  الزج بالمنطقة فى حرب دينية، بفعل انتهاكاتها للمسجد الأقصى وغيره من المقدسات، بما فيها المقدسات المسيحية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى