“”…..و إذا كان آذان الفجر،نداء للمصلين و المتعبدين والمتصوفين والنساك والزهاد …فإن نداء منتصف الليل هو دعوة لأحفاد أبي النؤاس و شهريار والمتنبي… و حفيدات شهرزاد…لتأثيث ليل الحكاية: حكاية العشاق والمجانين وأنصاف المجانين والحالمين والشعراء والسكارى و ما هم بسكارى و المسكونين بالوجد و الغرام والحرمان والمتسكعين والتائهين والمخبولين والمغرمين والتعبانين والعابثين والمتفلسفين والمهمشين… في ليل الوجد الحائر… و كل من اسقطهم النهار أو نسيهم في ركضه المجنون وراء عربات الموت العمياء… يلتقطهم الليل ويحتضنهم ويلعق جراحهم ويبعثهم بشراً قد يشبهون أو لا يشبهون أنفسهم .””