موهبة قصصية.. للأديبة الشاعرة الباحثة والإعلامية الدولية أمال السعدى
موهبة قصصية.. للأديبة الشاعرة الباحثة والإعلامية الدولية أمال السعدى

الأديبة الشاعرة الإعلامية/ أمال السعدي (لندن)
في عمر العاشرة حاولت أن أقلد الكبار بل استهجنت أن لهم المقدرة على المطالعة وأنا أطالع قصص الأطفال، و اخترت كتاب الديالكتيتك لكارل ماركس ليكون أول كتاب أتعرف به إلى العالم الخارجي محاولة فهم ما يحيط بي من أحداث مزرية….أصبحت أم بعمر العشرين و قررت أن أعلم أولادي القراءة من عمر صغير ، وفعلاً حصل وكان نتاج جيل حمل الفكر بكل أشكاله، كأني أكملت سعادة لم يكملها الكثير إلى أن إلتقيت بطفلة عن طريق هذه الصفحات قدمها لي أحد الأصدقاء…. رقيقة وتملك أسلوب في المحادثة أرقى من الكثير من الأدباء…. طفلة اسمها “ميساء بن ميم” من أرض الزيتون تونس الخضراء، تبلغ من العمر 12 سنة في مرحلة السابعة أساسي كتبت لي لتقول :
((بدأت تأليف القصص سبب أُطرة محيط فقد ،عشرين يوم عمري وتيتمت وتربيت عند جدتي…نشأتي كانت تعانق حوار الآُحجية والقصة، نشأت حافظة للصور وأحتميت بذاكرة سمحت لي أن أُكون تربة صالحة))……


طفلة فاقدة البصر لكن بصيرتها أكبر من أي بصر… سنحت لها الفرصة للمشاركة في مسابقة مدرسية كتبت قصة اسمها”علاء و الشجرة” وفازت بالمرتبة الثانية، كانت الخطوة الأولى لها لاستمرارها في الكتابة وتعرفها إلى كل أنواع الأدب العربي رغم صغر سنها…تخبرني أنها قرأت للعقاد وطه حسين، نجيب محفوظ… عمرها 12 سنة وقرئت 28 قصة ومجلد من الأدب العربي، لم تكتفي بل فاضت في عالم الأدب العالمي….كتبت ونشر لها أربع قصص هي :
– علاء والشجرة
– حلم طه
– الشهيد
– الجنة المزعومة


حاصلة على ست جوائز منذ سن السابعة هي :
– المرتبة الثانية في مسابقة الأدباء الصغار
– المرتبة الأولى مسابقة تحدي القراءة
– المرتبة الأولى في مسابقة الحكواتي
– المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية لإبداع الأطفال والناشئة والشباب
– المرتبة الأولى في مسابقة اليافعين بولاية المنستير
– الجائزة الأولى في مسابقة اكتب أيضاً


اسم ميساء في اللغة العربية اسم يدل على ترف ودلال الفتاة، انثى تتميز بقوة شخصيتها وقادرة على حمل المسؤولية، هادئة ومتعاونة وتميل إلى كل أنواع الفنون ، مبدعة وذكية ومحبة للعلم….


كما يقال اسم على مسمى فسر الماء بالماء بوضوح وبلا جهد ميساء وبها الصفات تماثل التفسير….لهذه الشابة الطيبة كتبت بعض من الأبيات لها لعلها تكون رسالة للتشجيع في مواصلة العلم والإبداع أقول لها :
صبية صغيرة ميساء غنية
فكر وتقية
إيمانها إبداع وقضية
من العجز أَنبتت هدية
سحر بها التعبير روية
قلب نبضه سجور أيام زَرية
جذع أوُرق إبداع للزمن متحدية
ريعان أبصار إحساس ترجم الهوية
عانقت في محض صراع
بين القصة و رواية الآُحجية
قصصية حرفة براعة رغم الأسية
ميساء
طفولة سجلت صور مصارعة النرجسية
لغة واحترام و تقييم
تعبيرها تاريخ أُحجية
تونسية من عبق الزيتون
حاكت ميس هبة وموهبة زهية
حلقتُ في سطور أُحكيتها
لآُعانق سحب ساقية شقية
وإقرأ الهدية
تحفة خالق عوضها الفقد هدية وتقية
بعمرها رسمت فرض العلم
راية صدق وتحدي لكل صورية
7\09\2019
أمال السعدي





