وزيرة البيئة تبحث مع المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر التصدي لآثار التغيرات المناخية
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ (cop27) إن ربط تغير المناخ بالاستثمار يعد آلية مبتكرة للوصول إلى تمويل أكثر فاعلية لمواجهة التغيرات المناخية من خلال تحفيز القطاع الخاص، مشيرة إلى أن مصر أطلقت مجموعة من الحوافز الاقتصادية الخضراء قبل مؤتمر المناخ (cop27) والمرتبطة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر والمخلفات بكافة أنواعها وبدائل الأكياس البلاستيكية.جاء ذلك خلال لقائها مع المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر مافالدا دوارتي، لبحث توحيد الرؤى وتعزيز سبل التعاون لدعم العمل البيئي و التصدي لآثار التغيرات المناخية بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر كشريك استراتيجي لحماية البيئة، على هامش مشاركتها في قمة المناخ الإفريقية المنعقدة خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري بالعاصمة الكينية نيروبي.
وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة قامت بإنشاء وحدة للاستثمار البيئي والمناخي تهدف إلى إعداد حزم استثمارية لدخول القطاع الخاص وخفض المخاطر الخاصة بمشاركته من خلال فتح قنوات تعاون مع البنوك الدولية والوطنية والعمل على تحقيق فهم أكثر لتمويل المناخ.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن اللقاء تناول فرص التعاون مع الصندوق والمشروعات الخاصة بمصر والتي دعمها الصندوق في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة كذلك الخطة الوطنية للتكيف والمشروع الرائد الخاص بحماية النيل والخاص بالتكيف، بالإضافة إلى إعداد خطة للاستثمار في المناخ والتي تم اطلاق المرحلة الأولى منها بمؤتمر المناخ (cop27) ونأمل أن يتم إطلاق المرحلة الثانية منها خلال (cop28).
وأعلنت وزيرة البيئة عن إطلاق مصر أول مؤتمر للاستثمار البيئي المناخي لطرح مجموعة من المشروعات القابلة للتنفيذ للقطاع الخاص والتي تساعد فى مواجهة اثار التغيرات المناخيةـ لافتا إلى أهمية دور الصندوق في مضاعفة تمويل المناخ في مجال التكيف كأحد توصيات مؤتمري المناخ 26 ،27.. معربة عن أملها أن يلعب الصندوق دورا فعالا في تمويل مشروعات التكيف بالقارة الإفريقية، خاصة أنه قام بدعم الكثير من الدول في مجال إعداد الخطط الوطنية للتكيف.
وأوضحت أن من أهم المجالات التي تعد ذات أولوية حاليا هو القطاع الزراعي خاصة مع تأثير التغيرات المناخية على الرقعة الزراعية والمياه وإنتاجية المحاصيل والتأثير المباشر على صغار المزارعين وأهمية ربط تغير المناخ بالتصحر لأن معظم الشعوب تعتمد على الزراعة مما يوثر على الأمن الغذائي
لشعوبها.
جدير بالذكر، أن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ (COP27) قد توجهت إلى العاصمة الكينية نيروبي ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للمشاركة في قمة إفريقيا للمناخ، بهدف معالجة آثار تغير المناخ والتكلفة المرتبطة به، على الصعيد العالمي وخاصة في إفريقيا، وذلك بمشاركة أنطونيو جوتريتش الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، وجون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، وعدد كبير من الوزراء الأفارقة.