السفير حسام زكي: الجامعة العربية تعمل لوقف الحرب على غزة وحشد الدعم السياسي للموقف الفلسطيني

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن الجامعة العربية تعمل بكل جهد ممكن من أجل وقف الحرب علي قطاع غزة و حشد كل سبل الدعم السياسي للموقف الفلسطيني.وقال زكي – في لقاء مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت – إن الجامعة العربية استقبلت اليوم وزيرة خارجية ألمانيا؛ حيث استعرضت مواقف بلادها فيما يحدث على الساحة الفلسطينية، وهي مواقف معروفة ومعلنة، وحدث حوار كان جيدًا ومثمرًا بالنسبة لنا وبالنسبة لهم، حيث حاولنا أن نعيد تركيز المسألة على الوضع الذي تواجهه غزة في الوقت الراهن، ووجدنا تجاوبا ألمانيا.

وأضاف أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط كان موقفه واضحا فيما يخص الوضع الحالي، حيث تم التركيز الوضع الإنساني الراهن، والمطالبة بضرورة التوصل الفوري لوقف لإطلاق النار، ومن ثم إعادة العمل على تحريك أي مسار يعطي أفقا سياسيا للقضية الفلسطينية.

تابع أن الجامعة استقبلت اليوم – كذلك – وزير خارجية تركيا، ولكن الوضع مختلف؛ فالمواقف بين الجانبين متشابهة، إن لم تكن متطابقة، لافتا إلى أن زيارة الوزير التركي إلى الأمانة العامة للجامعة تعد الأولى له، حيث وجه الدعوة للأمين العام لزيارة تركيا.

أشار إلى أنه جرى التشديد على ضرورة توفير الإغاثة الإنسانية، مجددا التأكيد على أن الهدف من تحركات الجامعة العربية هو تعبئة الموقف السياسي الداعم للقضية الفلسطينية.

قال إن الجامعة العربية ستستقبل غدا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهي مفوضية لنا معها علاقات قديمة ووثيقة.

أبزر زكي أن مسألة وقف إطلاق النار – إلى جانب المساعدات الإنسانية – هي أولويات أساسية للجامعة العربية، مشددا على أن ما حدث يوم السابع من أكتوبر شيء، وما يحدث الآن شيء آخر، وأكبر بكثير.

أكد أ إسرائيل ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تهجير السكان المدنيين من شمال قطاع إلى جنوبه؛ وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، متابعا أن الأمين العام للجامعة العربية خاطب سكرتير الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باعتباره ممثلا “للضمير العالمي”، كما خاطب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي باعتباره ممثلا “للضمير الأوروبي”؛ لعرض تلك الجرائم.

تساءل الأمين العام المساعد حول ما كانت إسرائيل لديها مخطط تريد أن تنفذه من خلال تحركاتها الحالية، وقال: “البعض منا يقول نعم.. هناك مخطط وهناك استفادة من الأحداث المأساوية التي حدثت في الأيام الأخيرة لكي تنفذ هذا المخطط.. نشاهد يوميا مساع أو تصريحات تصدر من مسؤولين إسرائيليين لتشجيع ودفع الفلسطينيين للذهاب إلى مصر.. لكن الفلسطينيين لا يريدون ذلك، ومصر عبرت عن موقفها بوضوح في عدة مناسبات.. فما الداعي من وراء كل ذلك”.

شدد على أهمية تنسيق المواقف السياسية مع الأطراف التي لديها نفس الأهداف والمصالح المتطابقة مع الجامعة العربية؛ فلا أحد يشجع على استهداف المدنيين، وفي نفس الوقت؛ فإن ما يحدث من جانب إسرائيل، “جرائم لا يمكن السكوت عليها، ولا يمكن القبول بها”.

ردًا على سؤال حول ما إذا كانت نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الأخير، هدفها الضغط على إسرائيل أو أن البيان موجه إلى العالم الخارجي للاضطلاع بمسؤولياته، قال إنه من الواضح أن لا أحد يضغط على إسرائيل إلا الولايات المتحدة أو في حالة وجود توافق دولي تجاه أمر ما، لكن القرار الصادر عن الاجتماع معنى – بشكل أساسي – بمخاطبة العالم، حيث “أظهرنا الموقف السياسي العربي، ولأول مرة كانت هناك صياغات خاصة باستهداف المدنيين من الجانبين؛ وهذا أمر في غاية الأهمية، وكان الهدف من وراء ذلك أن نخاطب كل دول العالم والمجتمع الدولي، ونقول إن لا أحد في الدول العربية يشجع على استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال”، لافتا إلى أن القرار متوازن ويشجع على التواصل مع الآخر، خاصة الأوروبيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى