وقال الشمري، عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب بالسعودية، خلال مؤتمر للاتحاد عقد اليوم الإثنين، بالأردن، تحت عنوان «أمن الخليج في ضوء أحكام القانون الدولي»، إن «أمن الخليج في ضوء أحكام القانون الدولي لا يختلف عن أمن أي دولة أخرى، ولكنه يعتبر ذات أهمية بالغة؛ حيث إن دول الخليج كانت وما زالت هي المصدر الأول على مستوى العالم للطاقة، وبالتالي فإن اجتماع المصالح الدولية فيه يجعله في منأى عن الصراعات التي تدور في مختلف دول العالم».
وأشار الشمري، في كلمة تلقت وكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) نسخة منها، إلى أن «الخليج وأمنه يعتبر امتداداً طبيعياً لأمته العربية والإسلامية»، كما أنه ما زال المنطقة الوحيدة التي تنعم بالأمان والسكينة ويعيش على ترابه أبناء جاليات عربية من مختلف الدول والأقطار العربية، واستهدافه إنما يعني استهداف الاقتصاد العربي على مستوييه القومي والفردي للدول والشعوب العربية».
وأضاف أن اجتماع المصالح الدولية في الخليج يجعله في منأى عن الصراعات التي تدور في مختلف دول العالم، «ولهذا اهتمت كافة الدول الشرقية والغربية بأمن واستقرار الخليج؛ لأن مصالحها مرتبطة فيه، وبالتالي فإن استقرار تلك المصالح يصب في مصلحة الدول نفسها».
وأشار إلى أن ما تعرضت له السعودية في الفترة الأخيرة من هجمات على منشآت نفطية، وقد واجهتها المملكة بضبط النفس والحكمة والتروي في معرفة من يقف وراءها.
وقال المحامي السعودي: «سياسة المملكة اتسمت بالحذر والتروي وضبط النفس في وقتٍ كان يتوقع منها العالم أجمع رد فعل كان من الممكن أن يؤدي إلى إشعال المنطقة بحروبٍ لا تنتهي».
وطالب الشمري «المؤتمرين الحقوقيين» بـ«إدانة من يقف وراء هذه الهجمات (الارهابية) سواء على المملكة العربية السعودية (بلاد الحرمين )أو دول الخليج العربي أو أي دولة عربية».
ولفت إلى أن المملكة شهدت في الفترة الأخيرة تطورات كبيرة وعملاقة في مجال تطوير القضاء حيث تم إصدار ما يزيد عن مئتي قرار وتعميم كلها ساهمت في الرقي في السلك القضائي وتسهيل المراجعات وإعمال مبدأ التخصص.