إسرائيل تستعد للهجوم البري على غزة وماكرون: لإيقاظ “حل الدولتين”

وليدمحمد
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري على قطاع غزة، لكنه أحجم عن تقديم أي تفاصيل عن توقيت العملية أو أي معلومات أخرى.
في الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من القاهرة، إلى إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل التوصل إلى “حل الدولتين”، رافضاً اتهام بلاده باعتماد سياسة “الكيل بمكيالين” حيال الحرب بين الدولة العبرية وحركة “حماس”، وحذّر الرئيس الفرنسي من أن عملية عسكرية برية إسرائيلية “واسعة النطاق” في قطاع غزة ستكون “خطأ”.
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح في غارة شنتها فجر اليوم الأربعاء طائرة مسيرة إسرائيلية قرب مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، بينما قال تلفزيون المنار التابع لـ “حزب الله” في وقت لاحق اليوم إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله التقى مع زياد النخالة قائد حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية وصالح العاروري نائب قائد حركة “حماس” لتقييم ما يجب فعله “لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة”.
من جهتها، نقلت “وفا” عن مصادر محلية قولها “إن “طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل صوب مجموعة من المواطنين في محيط مقبرة مخيم شهداء جنين”، ما أدى إلى مقتل الشبان: محمد قدري الصباح، ومحمود الفايد، ومحمد أبو قطنة، إضافة إلى إصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيات مدينة جنين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفذ في هذه المنطقة “أنشطة لمكافحة الإرهاب”، من دون أن يشير إلى سقوط قتلى أو جرحى خلالها. وقال الجيش إنه شن هذه العملية رداً على هجوم شنه “إرهابيون مسلحون” أطلقوا خلاله “النار وألقوا عبوات ناسفة على قوات الأمن الإسرائيلية”.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فإن 95 فلسطينياً على الأقل قتلوا في الضفة منذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أيضاً بأنه استهدف خلية من غواصي “حماس” كانوا يحاولون دخول إسرائيل من طريق البحر بالقرب من تجمع زيكيم السكني جنوب عسقلان.
وأكدت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، في بيان، أن قوة من “الضفادع البشرية” التابعة لها تمكنت من التسلل بحراً إلى شواطئ زيكيم، حيث اشتبكت مع الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى، قادت الولايات المتحدة وروسيا الدعوات الدولية لوقف القتال للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، ودعت واشنطن إلى هدنة بينما تريد روسيا وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وتعد الهدنة بشكل عام أقل رسمية وأقصر من وقف إطلاق النار.
وتدعم الدول العربية بقوة الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للمجلس “تابعنا بأسف عجز المجلس الموقر مرتين عن إصدار قرار أو حتى نداء بوقف إطلاق النار لإنهاء هذه الحرب”.
وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه “حماس”، إن 704 فلسطينيين، بينهم 305 أطفال، قتلوا أمس الثلاثاء، وهو ما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه أعلى عدد ترد أنباء بشأنه خلال يوم واحد منذ نشوب الصراع قبل ثلاثة أسابيع تقريباً.