قراءة محايدة جداً في الفصل الحالي من رواية فلسطين بقلم محمد رضوان ما بين الأمس و اليوم كانت فلسطين ورقة في جيب جميع اللاعبين المحروسة و المُقدسة و الهاشمية و العروبية و الفارسية.. كانت فلسطين تلك الطفلة التي يتضاحكون سراً على حلمها صارت خيباتهم واقعاً و حلمها مثير للضحك تمكث عند أبواب الاجتماعات حتى ينتهي و يغدو الجميع دون إعلامها ما الذي جرى.. الآن فلسطين هي التي تصنع الحدث تنشر الضباب و تأمره بالرحيل متى شاءت الضباب. باتت فلسطين تعيد كتابة القدر مرة أخرى و العناوين و لافتات المدن تخفض النبض و تسرع النبض تحبس الأنفاس و تطلق الأنفاس ترسم طريق المصير و يتبعها المصير توقف الزمن و تطلق سراحه متى شاءت الزمن و تعيد رسم خارطة قديمة جديدة للوطن.. ما كان وهماً بات ممكناً سبعون عاماً كان هذا العمر ثقلاً بات بارودة بات فيضاً و فيضاناً. باتت فلسطين تلقي الكلمة من علاها بإيجاز و اعتزاز و اقتضاب. و من بعد إطلالتها تبدأ لقاءات الذئاب و الكلاب و الذباب يتباحثون فيم بينهم ماذا سوف نفعل مع تلك الطفلة التي كنا بالأمس نَمرُّ عليها د ون ما اهتمام باتت المتن و بِتنا حتى خارج هوامش الكتاب....