قراءة محايدة جداً في الفصل الحالي من رواية فلسطين

قراءة محايدة جداً في الفصل الحالي من رواية فلسطين 

بقلم محمد رضوان

ما بين الأمس و اليوم

كانت فلسطين 

ورقة في جيب جميع اللاعبين 

المحروسة

و المُقدسة

و الهاشمية

و العروبية

و الفارسية..

كانت فلسطين

تلك الطفلة التي يتضاحكون سراً على حلمها

صارت خيباتهم واقعاً و حلمها مثير للضحك

تمكث عند أبواب الاجتماعات 

حتى ينتهي

و يغدو الجميع دون إعلامها 

ما الذي جرى..

الآن فلسطين

هي التي تصنع الحدث

تنشر الضباب

و تأمره بالرحيل متى شاءت

الضباب.

باتت فلسطين

تعيد كتابة القدر مرة أخرى

و العناوين

و لافتات المدن

تخفض النبض 

و تسرع النبض

تحبس الأنفاس

و تطلق الأنفاس

ترسم طريق المصير 

و يتبعها المصير

توقف الزمن 

و تطلق سراحه متى شاءت 

الزمن

و تعيد رسم خارطة قديمة جديدة

للوطن..

ما كان وهماً بات ممكناً

سبعون عاماً

كان هذا العمر ثقلاً

بات بارودة

بات فيضاً و فيضاناً.

باتت فلسطين

تلقي الكلمة من علاها

بإيجاز

و اعتزاز

و اقتضاب.

و من بعد إطلالتها

تبدأ لقاءات الذئاب و الكلاب

و الذباب

يتباحثون فيم بينهم

ماذا سوف نفعل مع تلك الطفلة

التي كنا بالأمس

نَمرُّ عليها د

ون ما اهتمام

باتت المتن

و بِتنا حتى 

خارج هوامش الكتاب….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى