أهدي لها القصيد ...شعر / محمود رمزي خليف أعرفُ أنني لستُ بأولِ المارينَ على بستانِكِ الملونِ بدماءِ الحمقى ولستُ أولَ الجالسينَ في طابورِ الانتظارِ لتلقي مصلٍ ( كيفَ أَنساكَ وقد أغويتَني بفمٍ عذبِ المناجاتِ ) ولم أدركْ أنَّ دوري في مشهدِكِ الاخيرِ لي سيكونُ عدْ كما جئتَ وانسَ أنني كنتُ نجمةَ السلونِ حينَ رأيتُها الوجع. كأنه الوجع عزفُ الأنفاسِ يؤرقني ويكتبُ في دفتري أنكِ بارعةٌ في فتكِ الجروحِ لجعلها أشدَ ملاءمةً لابتسامتِك الساخرةِ دموعٌ تلوى الدموعَ والمشهدُ المحذوفُ أنْ كنتِ كلَّ الصباحاتِ وضيها وأنكِ مَنْ كنتِ تحرسينَ الليلَ فمنْ يرعاهُ سيدتي إذا نمتِ مبكّرةً الوقتُ الليلُ الشهقاتُ الموجعةُ وحدتي وسهيلُ الجميلُ مازالَ يسطعُ ويقولُ وحيداً وحيداً هكذا نكملُ وعزفٌ على الناياتِ لم يكتفِ جُرحُ الآلامِ وحسنُها مَنْ أشرعوا في القتلِ مَنْ يرجعُ الروحَ لأولِ ميعادٍ وأولِ شهقةٍ لأعيدَ لترحالي نفسي وأرجعَ وأذكرُ نفسي بأني ما أنا إلا ريعونةً لم تنبتْ أبدًا في بستانِك الملوّنِ بالدماءِ وأنني ما كنتُ إلا وهمًا ما يأتي يومٌ إلَّا وكتبتِ عندَ قدميكِ له النهايةَ..!