أمين مجمع اللغة العربية بالشارقة: 500 عالم و13 مجمعًا عربيًا شاركوا في إعداد المعجم التاريخي للغة العربية

أكد أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة الدكتور امحمد صافي المستغانمي إن المعجم التاريخي للغة العربية ساهم في إعداده 500 عالم من 27 دولة، و 13 مجمعًا عربيا ، ومئات من المحرّرين والخبراء والمقرّرين، انصبّت جهودهم في الشارقة، حيث تمّت المراجعة اللغوية والتدقيق اللغوي والطباعة”.وأضاف المستغانمي في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن المعجم يتكون من 120 مجلدًا وتم حتى ان إطلاق 67 مجلدا من المعجم التاريخي للغة العربية، من بينهم 31 مجلدا جديداً تم إطلاقهم نهاية الشهر الماضي.. مشيرا الى أن المجلدات التي صدرت تغطي الحروف من الهمزة إلى الضاد، وجاري العمل على باقي الحروف والمتوقع الانتهاء منهم خلال عام أو عامين.

وأوضح إن المعجم التاريخي للغة العربية يؤرخ لكل ألفاظ اللغة العربية، وهو معجم موسوعي شامل يعنى بتاريخ الكلمات في اللغة، وفيما لا تتبع القواميس الأخرى منهجًا معينًا، وضع علماء اتحاد المجامع اللغوية منهجًا محددًا للمعجم هو ترتيب الأفعال والأسماء في الجذر الواحد”.

وأشار إلى أن ، “المعاجم الأخرى لم تهتمّ متى كتب الفعل، وسياقه، ومن نطق به، وفي أي عصر ورد، وهل استمرّ في العصور التالية أم لا؟، أما المعجم التاريخي للغة العربية فيتتبع اللفظ في عصور ما قبل الإسلام، والإسلام، والأموي، وعصر الدول ، والعصر الحديث، وتتبع تطوره عبر العصور”.

ونوه بأن مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، يعد واحداً من أهم المشاريع العلمية والمعرفية في خدمة ونشر وتعليم اللغة العربية، ويقوم عليه مجمع اللغة العربية بالشارقة بالتعاون مع دور المجامع اللغوية، مما يدعم جهود ودور هذه المجامع في الحفاظ على اللغة العربية وتوجيهها نحو الأهداف المنشودة في مجال الدراسة والتوثيق والبحث والتعليم، وخدمة اللغة العربية بما يعزز دورها كلغة عالمية أضافت الكثير للحضارات الإنسانية.

وأكد أن التحديات كانت كثيرة وأهمها التمويل، مشددا على الدور الرئيسي للشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي كان يحلم منذ وقت مبكر بإصدار المعجم، وقام بتمويله ورعايته ومتابعته حتى صدر.

وأضاف أن المعجم التاريخي للغة العربية، ـ يشكّل مادّة لغويّة خصبة يمكن للباحثين الاستفادة منها في استخراج عدّة معاجم مثل “معجم المصطلحات وشواهدها” و”معجم المتلازمات وشواهدها”.. وغيرها من المعاجم الفرعية التي تخدم العلماء والمتخصّصين.

وأوضح إن المعجم تميّز بسرعة الإنجاز التي لم يُسبق إليها، وتفرّد بمفهوم جديد للمعجم التاريخي، وكان الأصحّ تقسيمًا للعصور اللغوية، في تتبّعه لمصدر الكلمة عبر التاريخ، والأفضل ترتيبًا في مشتقات الجذور، والأصحّ منهجًا في إثبات الأسماء المشتقّة القياسيّة، والأفضل فهمًا للمعجم التاريخي، والأوسع تناولًا للمصطلحات، والأكثر استقصاءً لمداخل الجذور، والأكثر حجمًا وثروة وغنى”.

وأشار إلى أن المجمع نجح في التنسيق بين المجامع اللغوية، وأسس مظلة مشتركة لدعم أعمالها وأنشطتها، بهدف تعزيز اللغة العربية وحمايتها وترسيخ مكانتها بين اللغات العالمية،مؤكدا أن المعجم التاريخي للغة العربية يعدّ ضرورة حضارية تاريخية لغوية، والمشروع الثقافي الأضخم الذي يؤرّخ لألفاظ لغة الضاد وتحولّات استخدامها عبر أكثر من 17 قرناً،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى