وادي هنوم والتضحية بالأطفال

بقلم : الاعلامية / د هاله فؤاد
وادي هنوم أو وادي ابن هنوم أو وادي بني هنوم ، هو إسم الوادي الذي يمر إلى الجنوب والغرب من مدينة القدس .
وكان لهذا الوادي أهمية كبيرة فقد كان الحد الفاصل بين نصيبي كل من يهوذا وبنيامين .
وقيل في التوراة أن (غي بن هنوم ) تسمية كنعانية قديمة وأقدم ذكر لجهنم بالتوراة ورد بسفر يشوع بصيغتي ( جي -هنم ) و ( جي بن- هنم ) .
وعرف اليهود أن لفظ جي يعني الوادي ، ولكنهم إحتاروا في معنى لفظ هنوم ، فاعتبروه رجلا نسب إليه الوادي ، وربما نسبوا الوادي لقوم ، كما في صيغة ( جي بن هوم ) .
كما إعتقد اليهود أن وادي هنوم أو جيهينا ، هو مكان كان يقع بالقرب من مدينة أورشليم في الكتاب المقدس وكانت تقدم فيه ذبائح بشرية من الأطفال دون الثلاث سنوات من قبل الكنعانيين للآلهة الكنعانية مثل بعل ومولوخ، وقد كان الكنعانيين يقدمون أطفالهم كقربان للآلهة على طبق من النار الملتهبة ، ولذلك شبه هذا المكان بجهنم الموجودة في المعتقدات اليهودية والإسلامية .
وجهنم كلمة عبرية لاسم وادي هنوم ، وكان يطلق عليه قديما إسم وادي الموت حيث كان اليهود يلقون فيه النفايات وجثث الموتى من المجرمين وكذلك محرقة للأطفال الذين كانوا يقدمون كقرابين للإله مولوخ في أيام ملوك إسرائيل القدماء .
وكانت جي هنوم ، ذات رائحة نتنة يتصاعد منها ضباب ودخان الحرائق باستمرار ، وهي موضع للنجاسة والقاذورات والجثث ونارها لهيب لاينطفئ .
وقد إكتسب وادي هنوم دلالات لاهوتية مختلفة ، بما في ذلك مكان العقاب الإلهي في علم الأمور الأخيرة اليهودي.
ويسمى وادي هنوم اليوم وادي الربابة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى