العابد الزاهد العارف بالله أبو الحسن الشاذلي (الجزء الثاني)
إعداد/ د. محمد أحمد محمود غالي
العارف بالله أبو الحسن الشاذلي كان رحمه الله حسن المظهر يحب إظهار نعمة ربه عليه بحسن المظهر والملبس، يحج كل عام إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة. وكان ذو علمٍ واسع بالعلوم المختلفة، فقد كان على دراية واسعة وبارعا فى علوم اللغة، والنحو، والتصريف، وأصول الفقه، وعلوم الحديث، والتفسير. تزين رضي الله عنه
(انتقل من العادة إلى العبادة فالنيات في تصير العادات عبادات ومن العبادة إلى المعبود ومن المعبود إلى الشهود.)
وقال أيضا : (عنوان الطريق الأدب، لا يمكن أن تتعرف على الله إلا من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن تتعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من باب الأدب مع وارثه، من لا أدب له لا سير له، ما نال من نال إلا بالأدب وما حرم من حرم إلا بترك الأدب، أصعب شيء على النفس الفضيحة.)
وقال أيضا : (الكذاب ثلاثة، كاذب على الله وكاذب على الناس وكاذب على نفسه وأسوءهم الكاذب على نفسه، المحروم من حرم خير الزمان و خير الزمان في رجال الزمان، ليس المحروم من لم يعط، ولكن المحروم من اعطي ولم يأخذ.)
فهذه وصيتي فخذها واعمل بها لأن العلم ينادى بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.