الشمس تشرق من جديد ... بقلم الكاتبة/ نادين الشاعر أمضي ملونةً، بتناقضاتٍ يتشابهُ بها كلُّ أشباهي..! يعمُ ضوضاءَ الهروبِ،صمتٌ مدقعٌ يعربشُ على حوافهِ صريرُ الأقدامِ الماضيةِ، ربما ذهاباً ، ربما إياب.. تتواطئُ الذكريات، والتفاصيل.. معلنةً اشتعالَ سديمِ الوعي،بمشاهدَ تتقافزُ بفوضوية.. كأنما ذاكرةٌ تعود.. .. منذ أعوامٍ تعدت العشرين.. أيامٌ فات عليها أيام.. لحظاتٌ غادرت مذ برهة.. كلوحاتٍ مشغولةٍ، بالزيت على قماش ، أو فحمٍ اشتدَ سوادهُ، ربما ألوان شمعية، خربشها طفل لا يعدو سنيناً خمس، دونَ على بياضِ الورقِ،صورتهُ برفقة أمٍ لاشيء فيها يشبهُ أمهُ، متشبثاً بيديها،وفي أعلى يمين اللوحة، يرفرفُ علمٌ لبلادٍ، شاسعة.. وفي أقصى اليسار، أزهارٌ، ومياهٌ شفيفةٌ، تتدفقُ من اللاشيء.. .. شاخ الولدُ،!! تيقنَ أن لوحتهُ البريئةَ، وهمٌ.. فالدمُ يسفكُ، على أيةِ حال.. واللعبةُ البريئةُ، أمست حربُ الوجود.. ألوان الشمع البدائية،تشابكتْ، واحتالَ بريقها، حداد.. هروبٌ، بالذبح عمداً ،بالجلدِ فقراً.. الانكسارُ، المفاجئُ لبذرة الإنسانِ فينا.. .. امرأةٌ تشوهتْ، خذلاناً.. فقداً.. عرياً ، جحيمِ حدودِ الجسدِ، وترهاتِ العقل المنفتحِ.. .. رجلٌ، استفاقَ من سكرةِ المستقبلِ، على أضغاثِ، أحلامٍ مبتورةٍ، استلقتْ في حفرةٍ.. أو ترامتْ على أطرافِ جسدٍ ازدانَ بالتناقصِ.. حاكهُ المصيرُ على هيئةِ جثةٍ، تنبضُ.. .. أطفالٌ، تراكموا بمحضِ شهوةٍ، أفاقها ضئيلُ المُتعِ.. تراكموا أكوامَ لحمٍ، منبوذينَ، مقدماً..! من آتٍ ملامحهُ مشوبةٌ بعهرِ الحروب.. وكثيراً من ضحلِ الخرابِ، اللا آماني، والغياب.. .. وعلى ذاتِ ضوضاء الهروب.. أفيقُ محفوفةً، بالوجوم.. في عمقي، يستغيثُ أملاً أورَقَ، مع خربشات شمعٍ رديء.. أنا هنا.. بيديَّ أعانقُ آمانَ خاطري.. والماءُ يدفقُ من اللاشيء.. شفيفاً.. الشمسُ آتيةٌ.. لا بدَ ستشرقُ من جديد..