صدى الكلمات.

صدى الكلمات..
الغربلة….
بقلم خالد بركات..
” الصديق كماء الشرب….
إذا لم يكن نقياً وصافياً..
فلا حاجة لك به..”
عبرة..من قصة رائعة..
*كان البدو يسكنون بيوت الشعر وفي أحد الأيام كان الجو ثلج ومطر وبرد شديد قام أحدهم بنحر جمل ليوزعه على المحيطين به نظرا لهذا الجو، فأرسل أحد اعوانه يدعو الناس للعشاء..
الا ان المرسال لم يعزم الناس للعشاء بل اخذ يصرخ وينادي بأن بيت ” أبو فلان ” وقع على عائلته وحلاله افزعوا لنا لرفعه..
فعلاً فزع ناس، لكن لم يفزع الكثير ولو المقربين
وعندما وصلوا البيت وجدوا البيت مرفوع والنار تشتعل وقدور اللحم ” طنجرة فخار ” على النار وكل شيئ على مايرام..
لكن الذين حضروا عددهم قليل وأكثرهم ليسوا من الوجوه المقربة لصاحب الدعوة..
نادى صاحب البيت الداعي وسأله عن غياب معظم الناس المقربين..
فقال له الداعي انا لم أقوم بدعوتهم للعشاء..
بل قلت أن بيتك وقع على عائلتك وحلالك وطلبت فزعتهم، فلم يفزع لك الا الذين تراهم وأظنهم هم اللذين يستحقون التكريم*
الناس لا تعرفهم الا عند حاجتك لهم فقد يتخلى عنك اقرب المقربين اليك ويقف إلى جانبك من لاتتوقع منه ذلك..
الغربلة في غربال الصداقة هي التي تحفظ القليل الصالح، ويسقط خلالها التالف..
يا صديقي ورفيقي في الحياة..
ما اجمل روح الصداقة الصادقة عندما تترجم بهدف مغمور بنوايا صافية من صميم القلب ونترافق سوياً برضا الله ورحمته في كل درب