حكاية ياسمينة مع فنجان قهوة .. بقلم الكاتبة/ صافيا حناوي

حكاية ياسمينة مع فنجان قهوة .. بقلم الكاتبة/ صافيا حناوي 

سقطت الياسمينة في فنجان القهوة… 

فقالت بكبرياء لا تلوثي لوني الأبيض بسوادك… 

ابتسمت القهوة… 

 أنتِ التي وقعت بأحضاني… 

 ولوني الأسود مع دفئ قلبي هو السلوى للنفوس البائسة ولكثير من البشر…. 

و أنتِ ..لماذا أحبك الناس وبياض لونك يشبه ثلج الشتاء؟؟؟

 احتدت الياسمينة وتنهدت فملأ أريجها المكان :أنا أتفتح

 في أمسيات الصيف لأتلألأ كالنجوم في عتم السماء

ردت القهوة مزهوة برائحتها الزكية : وأنا أميرة صباحات

 البشر أبعث بنكهتي ورائحتي الزكية التفاؤل والفرح في النفوس بعد ليل طويل … 

ثم ضمتها بحنان وتابعت 

أنتِ أيضاً زينة الأفراح وأكليل 

الجميلات وهدية المحبين وبهجة للناظرين …. 

فمالت الياسمينة عليها .. وغمرت وجهها فيها .. فشعرت بالدفء والحنان وهمست : دفئك أسعدني وحنانك طمأنني ومرارك أعجبني…. 

قالت القهوة بود كبير :

مراري يمسح دمعة أم تنتظر الغياب…. 

وتنهيدة مهاجر يحن إلى وطنه… 

 ورفيق عاشق هجره المحبوب…. 

وونيس لوحيد في عزلته… 

وشمعة لجالس في العتمة…. 

وداعم لبدء يوم جميل…. 

غمرت الياسمينة نفسها في فنجان القهوة ليقدمان لحظات سرور… 

قهوة بعطر الياسمين وياسمين بنكهة القهوة… 

ومن يومها لايحلو ارتشاف القهوة إلا بوجود الياسمين وعطره

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى