كل الغابات حزينة.. والقمر عابس وكئيب .. زهرتان ترقصان على صوت الأمل … وأنا أسير نحو الغموض لكني أشعر بالأمان..في الغابة البعيدة صوتٌ لسيدة لا أعرفها .. تنزف حباً..،وحنان…تقدم أولادها الأربعة .. ما أعظمه قربان ..تبتسم .. تبكي .. تشعر بالخذلان …تتماسك كأخواتها الخنساوات .. تكبر الله كثيرا … تحمده كثيراً.. تبكي كثيراً..تزغرد للشهداء.. تسقط عيون خانع قد خان ……من أين أتيت بكل هذا الصبر يا خنساء ..؟
الحميع حولك فتقولين توقفوا ..!
فإني رأيت أولادي في الجنان …تنطلق الزغاريد .. تختلط الدموع بالابتسام .. يسقط الصمت .. يسقط كل خانع .. وكل من باع وخان … أعود إلى الزهرتان متعباً….أسأل والخجل يصافح الحرمان …كيف وسط ازدحام المآسي تبتسمان .. تفرحان .. ترقصان ..؟
صوت من باطن الأرض أعرفه ..، يا أنت السائل … سينتهي الحزن قريباً.. فوحده الله يبدل الحال بقدرته … فيسقط الحزن .. ليرتقي الإنسان …..!