راشد القاسمي: النسخة الأولى من الملتقى المالي العربي كان يجب إطلاقها من «أم العرب»
احتضنت القاهرة تحت عنوان (تجارب وممارسات رائدة في المالية العامة لمواجهة التحديات المعاصرة) الملتقى المالي العربي الأول لجائزة الشارقة في المالية العامة، والتي تنظمها المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع مجلس أمناء جائزة الشارقة في المالية العامة.وعن الدور والهدف واختيار مصر لإقامة النسخة الأولى من هذا الملتقى قال الشيخ راشد بن صقر القاسمي مدير دائرة المالية المركزية، الأمين العام لجائزة الشارقة في المالية العامة في تصريحات خاصة لـ«بوابة الأهرام»: في البداية يجب أن نكون على علم أن جمهورية مصر العربية هي أم العرب، والمقر الرئيسي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وجميع المنظمات العربية، فلذلك فضلنا أن تكون البداية من عند (أم العرب) مصر الحبيبة.
وأوضح أمين عام الجائزة أن الملتقى منبثق من الجائزة والأهداف بين الاثنين متشابهة، فالجائزة وفئتها تركز على الفائزين، أما الملتقى فالتركيز على تبادل العلوم والخبرات في مجال الاستدامة المالية، وتطبيق هذه التجارب الناجحة في مؤسسات وحكومات عربية مختلفة.
عن دور الملتقى والجائزة في تنمية مهارات العلوم المحاسبية والمالية للشباب العربي، أشار راشد بن صقر القاسمي إلى أن دولة الإمارات العربية وبتوجيهات من قيادات الدولة العليا بداية من رئيس الدولة وشيوخ الإمارات، تمنح الشباب أولوية خاصة، وهذا زاد خلال السنوات الأخيرة، فالقيادات الوسطى والعليا في الإمارات اليوم من الشباب، ووصل الشباب الإماراتي إلى مواقع وزارية، فهناك وزراء في الإمارات أعمارهم لا تتجاوز 30 عاماً، وحققوا نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، ونتمنى أن يكون هذا أمرا ملهما للحكومات الأخرى بتطبيق نفس التجربة، فالشباب اليوم لديهم مهارات وإمكانيات علمية يسبقون بها الأجيال الأكبر وهذا يساعدهم من التمكين.
وأكد أمين عام الجائزة أن «الشارقة» ستظل ومتمسكة بمكانتها كأحد أهم عواصم الثقافة العربية، لكن هذا لا يمنع أن الإمارة لها دور كبير وبارز في المجالات كافة، وهناك رغبة حقيقية لنقل ثقافة «الشارقة» المالية والاقتصادية للجماهير والحكومات العربية، وتجربة تحولها الرقمي المالي، فأي نجاح حتى الثقافي وراءه نظام مالي ناجح وقوي.
واختتم الشيخ راشد بن صقر القاسمي حديثه بالتأكيد على حرص «الشارقة» على التعاون الدائم مع جمهورية مصر الشقيقة في جميع النواحي، وليس فقط على الجانب الثقافي وإنما في المجالات كافة.
.