أشباح الماضى .. بقلم الأديبة / جيهان موسى الصياد نص علي بوح الصور قالت وهى تبكى يا طبيبى ما عندك لى دواء يشفينى ما عندك لى بلسما تضعه على جرحى يداوينى تبكى وتصمت ودموعها تقتلنى وتحييني فقلت لها ما بك يا أميرتي ؟ أراك زهرة بها شوك أن لمستها تجرحنى وتؤلمنى كأنها. دونا عن الزهور تشقينى فقالت لى بداخلى الم وجرح غائر يؤلمني أحببت قلبا حد الهذيان والجنون وكان لي السكن الآمن والعشق الأبدى الذي لا يزول رسم لى جنة بها قصرا جميلا وزرع لى بساتين من الزهور وأمسك بيداى أعوام وسنين وكتب لى قصائد الشعر واسمعني لحن العشق الجميل أحببنى حبا كحب قيس لليلي وعنتر لعبلة وانا عشقته عشق زليخة ليوسف عليه السلام كنت له نهر من حنان وهو كان لى. بر الأمان ولكن هبت علينا عاصفة ورياح وامطار تفرقت بها الطيور وهاجرت ورحلت ولم تعود وأقتلعت الأشجار من الجذور و ماتت الزهور والأغصان والقصر الجميل أصبح حطام ورحل عني حبيبي وترك لي جراح والام تتكلم وهى. تبكي ويداها. ترتعش وتشكى وكان طيفا لحبيبها أمامها. تراه وتهذي ولكنى زرعت الامل بداخلها وامسكت بيدها وقلت لها لا تحزني يا اميرتي ولا تتألمى كونى معى سألملم جراحك بيداي وسأضع عليها بلسمى الشافى وسأكون لك الحبيب ورفيق الدرب والطبيب وشعرت بالحب والأمان ودخل قلبها الحنان وكفت عن البكاء وأصبحت كالفراشة الجميلة تحلق وت طير فوق البستان