قصيدة الحرية … شعر الأديب / سليمان نزال

قصيدة الحرية … شعر الأديب / سليمان نزال

أنا الذي كنتُ سأكتبُ كلّ شيء للحب  

كتبتُ كلّ شيء ٍ للدرب ِ و الغضب

لم تسحب الفراشات أقوالها من دمي

لذا تأخّرت عن عينيها نبضة ُ التشويق ِ و الصخب

أنا الذي كنتُ سأحملُ كلّ شيء ٍ للورد

حملتُ كلّ شيء ٍ للحزن ِ و الشغب

حتى قصائدي حررتها

تركتُ الوزن يداعب العنقود َ في دالية ِ العنب

للحرف ِ غيومه 

للوجدِ باء التنقيب ِ عن لكنة ِ الكهان من فوق السُحب

أخذتها من ثغري

قالتْ فاختة ٌ فاتنة ٌ تصغرني بعشرين همسة ربيتها في العصب

 سجّعتْ ثم شجّعتْ

فكسرتُ قافية َ القاموس و أدخلتها في خوابي التجريب و اللهب

للطيف ِ رسومه

للجرح ِ سين الترتيل في سجدة ِ التكوين يا غزة النسب

   سجلتْ ثم أدهشتْ

فقصدتُ ساقية التقديس و أبقيتها في أعالي التمجيد و الحّسب

أنا الذي كنت سأكتبُ كلّ شيء ٍ للشهد 

كتبتُ كلّ شيء ٍ للغيب ِ و العرب    

   حتى الكواعب حيّرتها

تركت ُ النعت َ يراقب الموعودَ في قافلة الأدب

لم تحجب الكلمات أشجانها عن فمي 

لذا تجسّدتْ من كفيها رحلة التأويل و العجب

للعشق ِ كرومه

للحُب لام التسبيب في نظرة ِ القبطان من قبل العتب  

حتى المشاهد غيّرتها

تركتُ الوقتَ يتابع التأريخ من غزة إلى حلب

أنا الذي كنت سأفعلُ كل شيء للحُسن

فعلتُ كلّ شيء ٍ و لكن بلا سبب !

سليمان نزال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى