وزير الصحة الأسبق يدعو لإنشاء سجلات قومية لمرضى الأورام

انطلق الملتقى الثالث للجمعيات العاملة في مجال السرطان في الوطن العربي تحت شعار “الدعم النفسي وأثره في رحلة العلاج” بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتحت رعايتها والذي نظمته الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، وسط حضور فعال لمنظمة الصحة العالمية وحضور الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق.

وأكد المستشار خميس البوزيدي مدير إدارة منظمات المجتمع المدني خلال الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، حرص الجامعة العربية على دعم مرضى السرطان في الوطن العربي، وكذلك دعم منظمات المجتمع المدني العربية النشطة في المجال لتقديم أفضل خدمة ممكنة لمريض السرطان في العربي.

وفي كلمته، أوضح الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام، ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، أن هذا الملتقى يهدف إلى التأكيد على أهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني العربية بين بعضها البعض وكذا بينها وبين المؤسسات الحكومية في دعم مرضى الأورام.

وأكد أهمية تقديم سبل الدعم النفسي لمرضى السرطان، لما له من أهمية في تحسن نسب الشفاء والعلاج، فضلًا عن التعاون مع المؤسسات الحكومية والجامعات للإسهام في دعم المريض بتوفير الأدوية العلاجية والبروتوكولات المناسبة إلى جانب نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر، وأن المبادرات الرئاسيه تسعى لتقديم جميع الخدمات الطبية للمرضى.

وأضاف مدير الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان أن الملتقى خرج بعدد من التوصيات وهي:

أولًا: التأكيد على الدعم الكامل لكل حقوق مرضى السرطان وتقديم كل سبل الدعم لهم في رحلة العلاج الطبي والنفسي وهذا ما أكدته جامعة الدول العربية من خلال استضافتها الملتقى لدعم جميع مرضى السرطان في الوطن العربي.

ثانيًا: انطلاق مبادرة جديدة للاهتمام بالصحة النفسية لمريض السرطان من خلال عمل دليل نفسي لمريض السرطان، مكتوب ومرئي ليكون داعمًا نفسيًا لكل مريض خلال رحلة العلاج.

ثالثًا: الدعم النفسي للمريض يبدأ من أول علبة الدواء ليكون لها استخدام في الدعم النفسي.

وكل التوصيات تتلاءم مع رؤية العالم لأهداف التنمية المستدامة 2030 لتحسين جودة الصحة.

وفي تصريحات للدكتور عادل العدوي، وزير الصحة والسكان الأسبق، أكد أن الملتقى الثالث للجمعيات العاملة في مجال السرطان في الوطن العربي، يهدف إلى إلقاء الضوء على دور مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال علاج الأورام ودعم الحكومات والشعوب في قطاع الصحة، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر للأورام، لتخفيف العبء المرضى والتكاليف على المريض والحكومات.

وأكد د. عادل العدوي أهمية تقديم دلائل استرشادية لمكافحة هذا المرض، وسجلات قومية لمرضى الأورام حتى تتمكن مؤسسات المجتمع المدني من مساعدة الحكومات في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وتقديم المزيد من مجالات البحث العلمي.

من جانبها، قالت الدكتورة نرمين شوقي كمال، استشاري أورام في قصر العيني، وأمين صندوق الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي قلل من الاكتشاف المرضي في مراحل متأخرة بنسبة 24% بفضل مبادرة الكشف والفحص المبكر للمرضى عند السيدات.

وأشارت إلى أن أكثر الأورام انتشارًا في مصر الثدي والرئة والقولون، فضلًا عن أورام الكبد ونسبها عالية، والاكتشاف المبكر يسهم في تقليل هذه النسب، مؤكدًا ضرورة التوجه إلى الطبيب للكشف حال الشكوى أو الشعور بإعياء شديد لمنع تفاقم المرض خصوصا من لهم تاريخ مرضي في العائلة أصيب بالسرطان.

واستعرضت الدكتورة نرمين شوقي طرق الوقاية من الإصابة بالسرطان وتتمثل في تغيير أسلوب الحياة والمعيشة للشخص من خلال الاعتماد على الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية ومنع السمنة، مع تقليل اللحوم في الطعام.

وأشار الدكتور طارق خيري، أستاذ قسم الجراحة بمعهد الأورام، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، إلى أن أي شكوى تزيد على أسبوعين يجب التوجه إلى طبيب أورام للتأكد أن هذه الشكوى لا تمت للأورام بصلة.

وأكد أن نسبة الشفاء لأورام الثدي في المراحل المبكرة تتخطى الـ 95%، مشيرًا إلى أن 90% من الأورام حميدة خصوصًا في المراحل المبكرة، تقتصر على التدخلات الجراحية وعلاجات واحدة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى