امرأة استثنائية كلمات الأديبة سناء عبدالحميد

امرأة استثنائية
امرأة متوازنة رغم اختلال الموازين ….
مؤمنة حتى النخاع رغم انف الكافرين …
متفردة في تغريدها
في شخصيتها
في خطواتها
في تقاسيمها
في كل كل كل ذرة من كيانها …
امرأة كلما أحرقوها
كلما تعاظمت العنقاء فيها …
كلما قطعوا لها يدا
كلما أنبت الله لها أيادي أقوى و أصلب و امتن …
امرأة عنوانها سلام
لون بشرتها ياسمين يعانق أقحوان ….
لون عينيها
سماء تعانق بحر و غابات جبال …
شعرها غجري مجنون لا نهايات له
و لا قرار …. كأنه ٱخر أيام اعتقال …
كأنه لحظة الحرية و الفرار ..
نيتها طيب ملائكة و رياحين احتفال …
منطقها در مكنون لا بلوغ لمنتهاه و لا إلتماس …….
روحها لطيفة صافية نقية ثقية مسك و عود و زعفران …
امرأة
لم يمسها الشيطان الذي يسكن اعماق من أغواهم في العالمين …….
عدوها يخجل من النظر في عينيها …
و يطأطيء رأسه صاغرا مذلولا أمامها ….
ومن يحفروا لها
يقعون فيما حفروا و ما يأثمون … ….
مباركة هي من رب السماء و الأرض ….
محفوظة من خير الحافظين ….
تعيش على فطرتها
على طبيعتها
طفلة أبدية تحيا داخلها
و لأنها ابنة العواصف
فإنها لا تخشى هبوب الرياح حولها ………
امرأة بقوم رجال ….
امرأة استثنائية
هي _ حقا _ محال ….!!!!
امرأة لا يعنيها القيل والقال ….
سندها الله الحنان المنان
وكيلها ذو الحلال و الإكرام ….
امرأة لن أفارقها مذ خلقت …
امرأة هي أنا
بنت ابي سنا
نال بي المنى
و نلت منه
جفر العلوم
و بعد الرؤى
و اصلا عزيزا
شرفني به
و لأني منه
حظيت بعده :
كرامة عمر
و عز حياة
و مكانة مباركة
من أمير مقتدى
فبت و إن غرق الجميع
بفضل و عون الله أعوم
و أعوم و أعوم
إلى زمن سيأتي
و أرحل إلى فوق الغيوم
حيث الأبدية المزهرة
و حيث من يشبهني هناك …
. ينتظرون …