الأمين العام لمنظمة أوابك: التحدي الرئيسي الذي تواجهه الدول الأعضاء هو الاستثمارات الضخمة

قال الأمين العام لمنظمة أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني، إن الدول الأعضاء في منظمة أوابك تمتلك قدرات كبيرة وموارد هائلة تؤهلها للقيام بدور أكبر في المستقبل وستكون قادرة على تحقيق تحولات الطاقة المنشودة.
وقال، في إحدى الجلسات الحوارية في المؤتمر والمعرض الدولي ايجيبس 2024 الذي عقد اليوم 19 فبراير، إن الدول الأعضاء في المنظمة تستحوذ على 54% من احتياطي النفط العالمي المؤكدة، و26% من الاحتياطيات المؤكدة من الغاز، كما تستأثر بنحو 27% من إنتاج النفط العالمي و14% من إنتاج الغاز، فضلا عن الاهتمام الكبير الذي توليه الدول الأعضاء في المنظمة لمصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح) والطاقة النووية أيضا.
وأضاف اللوغاني أن توقعات منظمة أوبك الأخيرة تشير الى تزايد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23%، ومن المتوقع أن ترتفع حصة مصادر الطاقة المتجددة (خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) في مزيج الطاقة من 2.7% الآن إلى 11.7% في عام 2045. وفي المقابل، سيبقى النفط والغاز المصدر الرئيسي لتلبية احتياجات الطاقة العالمية مستحوذا على حصة 53.7% في مزيج الطاقة لعام 2045.
وبين اللوغاني الدور المتوقع لمنظمة أوابك في التحولات الطاقية، حيث قال إن الدول الأعضاء في منظمة الأوابك ستستمر في كونها المورد الرئيسي للطاقة للعالم، من خلال الاستثمار في الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، والحفاظ على أمن الطاقة، وخفض الانبعاثات. وأوضح أن هناك عددا من الدول الاعضاء تهدف إلى توسيع طاقاتهم الإنتاجية في المستقبل، كالكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة ، فيما تخطط المملكة العربية السعودية للحفاظ على طاقتها القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا، وتسعى قطر لرفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن متري سنوياً إلى 126 مليون طن متري سنوياً في عام 2026.
وقال اللوغاني إن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الدول الأعضاء هو الاستثمارات الضخمة اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
وأضاف أنه من أجل إنتاج النفط والغاز بطرق نظيفة، تقوم الدول الأعضاء في منظمة الأوابك بضخ استثمارات ضخمة في مختلف التقنيات المتاحة مثل استخدام تقنيات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في عمليات النفط والغاز.
وأكد اللوغاني أن دول أوابك تؤمن بأن إنتاج النفط والغاز مع التحكم في الانبعاثات من خلال التقنيات النظيفة يمكن أن يقود إلى صافي انبعاثات صفرية في عام 2050، ومن ثم فإن دول أوابك ستكون جزءا من الحل نحو التحول المتوازن والتدريجي والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر استدام.
واختتم اللوغاني مداخلته بالقول إن هذه الجهود تعكس دون أدنى شك التزام منظمة أوابك بتعزيز أنظمة الطاقة المستدامة والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.