قانون الصداقة ... تكتبه / الزهرة العناق الصداقة و ما أدراك ما الصداقة . الصداقة جبل شاهق لا يتسلقه إلا الأوفياء. ماذا لو اكتفينا بقول لعله خير عندما تسقط ورقة من أوراق الخريف؟! ماذا لو اكتفينا بقول لا حول و لا قوه إلا بالله العلي العظيم و نحن في أحلك الحالات ؟! ماذا لو رسمنا حدودا حمراء بيننا و بين ذاك الصديق الذي نؤمن بأنه يوما ما سيصبح غريبا ؟! ماذا لو اكتفينا باكتشاف أنفسنا و نترك الخبايا لرب العباد ؟! ماذا لو تعاملنا مع الناس بإحسان و تغاضينا عن سفاسف الأمور ؟! ماذا لو نطق اللسان أحسن الكلام و احترمنا قانون الصداقة ؟! ليس كل من زار حقول قلبك يستحق كلمة صديق وفي أو سند . كن حكيما مخلصا مع الأوفياء و اترك البقية على رب الوجود. من عاملك بإخلاص و صدق ووفاء لا تجرحه بسلاطة لسانك . و من منحك اهتمامه لا تطعنه بسهم إهمالك . و من منحك إسمه و كتب قلبه بإسمك و عاملك بكل تواضع لا تقتله بخنجر أنانيتك . و من سامحك بعد إساءتك لا تعذبه بسوء ظنك و عجرفتك . و من منحك قسطا من وقته لا تسحقه و تقهره بتجاهلك . كن أنت عنوان الصديق الوفي المخلص حتى وقت الخلافات. قد يكون اللقاء قدرا و الصداقة اختيار أما البقاء في القلوب فهو لمن هم أكثر صدقا ووفاء . القلوب الصادقة تثمر حبا و لا تعرف سوى الوفاء و الصفاء و النقاء . فكن أنت عنوان الوفاء