وجود السودانيين بمصر بين الرفض والقبول

*عاصم الدسوقي*
*الوجود السوداني بمصر بين الرفض والقبول ….*
المتابع لواقع السودانيين الذين نزحوا الي مصر مرغمين غير راغبين تنتابهم الحسرة والالم وقلة الحيلة .. بعد ان تواجهوا بواقع فرض عليهم اجبارا ….
وليس لنا عزاء في ان ننتقد سياسة دولة تجاه افرازات حرب تخضع للقيم الاخلاقية والمعايير الانسانية والقوانيين الدولية التي تحتكم لمؤسسات تدير العالم وفق مواثيق وعهود دولية وتشريعات مفصلة ، حفاظا لأدمية وكرامه الانسان وحقوق الانسان…
علاقة السودان بمصر علاقة ازلية تاريخية ممتدة وثقافة ومشتركات جينية وبيئية شكلت تماذج وتلاحق وتلاحم بين الشعبين منذ اقدم العصور لا فكاك منها ….
وبعيدا عن مسالة التكامل والحريات الاربعة والتفاصيل السياسية بين الدولتين وتغيبها قصدا في ظل ظروف اكثر تعقيدا لمواطن خرج هاربا من جحيم حرب لم يتبقي له منها شيئا ….
معاناة السودانيين بمختلفة مقدراتهم المادية والمعنوية تساوت امام حالة الكر والفر للسلطات المصرية وامام بوابة اجراءات توفيق الاوضاع في الاحوال الشخصية بالعباسية …
الوجود السوداني بمصر واقع الامر تري فيه عدم القبول صراحة وخاصة بعد نشاط كثير من واللايفاتية الاستفزازية ، الذين اساؤوا صراحة للمواطن السوداني المتواجد بمصر …
هكذا السلوك مرفوض تماما وغير مرغوب فيه وايضا له ما بعده ، وان طال الزمن حتما سوف تنجلي الحرب وسوف نعود ولكن تبقي المواقف في الذاكرة خالده ، كما بقيت مواقف الدوله السودانية التاريخية منذ العام 1967 والعام 1973 ومازال هذا المشهد والصنيع باقي في ذاكرة الاوفياء من ابنا الشعب المصري …..
كنا نامل بعد ان تولي فخامة الرئيس السيسي الرئاسة لولاية ثالثة ان يكون له راي في ما يجري للسودانيين بعد ان اسعدنا بإجابته للفضائية المصرية علي سؤال مذيعة اللوبي الرافض للوجود السوداني بمصر ورده الدبلوماسي الجميل الذي اسعدنا واثلج صدورنا جمعيا وله منا خالص الاحترام والتقدير …
سيدي فخامة الرئيس السيسي نناشدك للمرة الثانية وكلنا عشم ونحن لجأنا لمصر الشقيقة وبحكم الطبيعة والفطرة السليمة…..
وبعيدا من الالتزامات والمواثيق وبند دول الكوارث الذي نخضع له ، نتمني ان يكون لنا عندك املا لا ينقطع ورجاءا لا ينهزم وان تقف علي امر توفق اوضاع كل السودانيين بإقامات مؤقتة تحت هذا البند او تسهيل الاجراء عبر مكاتب مشتركة ومختصة لذلك .او ماترون ..
ولك كل تقدير واحترام