ألم يلحظْ برِيقَ عينِى إذا ما جاء يلقانِى

بقلم الدكتوره ناديه حلمي
ألم يلحظْ برِيقَ عينِى إذا ما جاء يلقانِى؟ ألم يسمع صوتَ ضِحكىّ الغانِى؟ ألم يشمُم رائِحة عِطرِى مِن أجلُه قد نفُذت لِأعماقُه؟… ألم يقرُب لِيخطُف قُبلة إلا أنِى مددتُ يداىّ فِى الحاجِز، فهل يعلم أنِى بدأتُ أمِيل غيرُ أنِى أُحذِرُ نفسِى فِى ثباتٍ، ألم يُدرِك ولو لحظة معنى شِعُورِى وآهاتِى؟
قد بِتُ أضيعَ بِذنبِ الحُب، إلا أنِى مازِلتُ عنِيفة فِى لِقائُه، أُشيحُ بِوجهِى مُبتعدِة، والحقُ أنِى أطرُف نحوُه لِأختلِسُ النظراتِ… وأتُمتِم غضباً فِى بُعادُه وإذا ما جِئتُ فِى قُربُه أرفع رأسِى فِى ثِقلٍ كى أغتنِمُ اللحظاتِ، وأجلِس صوبُه فِى عِناية وأنا أكتُمُ أنفاسِى، فأعيشُ أجملَ أوقاتِى
وأحسُ بِدفءٍ ينسابُ إذا ما لمسَ بِعينُه أطرافِى، وأرتبِكُ إذا ما بعُد لِثوانٍ، زينتُ بِإسمُه عُقداً خبأتُه بينَ أشيائِى، وكتبتُ عليه أُحِبُك كى أذكُر ضعفِى وأشواقِى… وأقرأ قِصصاً وحكايا، وأكتُب شِعراً رُومانسِى مُستوحى مِن عِباراتُه، وأُدندِن إسمُه بِلا وعىٍ وأنقشُه فِى كِتاباتِى، فأسقُط فِى إباركِى