الدكروري يكتب عن: أعظم شعب الإيمان

الدكروري يكتب عن: أعظم شعب الإيمان
الحمد لله برحمته اهتدى المُهتدون، وبعدله وحكمته ضلّ الضالون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، تركنا على محجّة بيضاء لا يزيغ عنها إلا أهل الأهواء والظنون، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ثم أما بعد، اعلموا يرحمكم الله إن صيام التطوع من أعظم شعب الإيمان، وأجل خصال التعبد، ولذا تظافرت أدلة الكتاب والسنة في الحث عليه، ومدح أهله، وعدتهم بالأجر العظيم والثواب الكريم، وإن من رحمة الله سبحانه وتعالى، بعباده أن شرع لهم مع كل فريضة نافلة من جنسها لتكون جابرة لما قد يكون وقع فيها من خلل.
ومتممة لما قد يكون فيها من نقص، ومن ذلك الصيام، فقد شرع الله عز وجل، بعد فرضه نوافل متنوعة، ومن حكمة مشروعية النوافل أيضا أن الله سبحانه وتعالى، ينوع لعباده العبادات لتسهل عليهم، وليغتنموا الفرص للتقرب إليه سبحانه وتعالى، بما يناسبهم ويسهل عليهم، ومن ذلك ما شرعه من أنواع الصيام المختلفة في أيام السنة، ولقد جعل الله عز وجل، مع كل فريضة افترضها على عباده نافلة من جنسها لتكون جابرة لما يحصل فيها من النقص والخلل، وهذه من رحمة الله تعالى، بعباده لعلمه بضعفهم، وما يعتريهم من النقص، وإن من أفضل نوافل العبادات وأحبها إلى الله عز وجل، هى عبادة الصيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صام يوما فى سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا” رواه البخاري ومسلم.
وإن أفضل صيام التطوع هو صيام نبى الله داود عليه السلام، فكان يصوم يوما ويفطر يوما، وبه نصح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، الصحابى عبد الله بن عمرو بن العاص حينما بلغه أنه يصوم الدهر، فنصحه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، فقال عبد الله ” إني أطيق أكثر من ذلك، فزاده، فقال إني أطيق أكثر من ذلك، فما زال به حتى قال له ” صم أفضل الصيام عند الله صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما ” فقال عبد الله إني أطيق أفضل من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” لا أفضل من ذلك ” ويمكن تعريف الصوم فى اللغة بأنه الإمساك عن أي فعل أو قول كان، وأما فى الشرع فيعرف الصوم بالإمساك عن المفطرات، مثل الأكل والشرب والجماع، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.
وللصوم آداب وسنن ينبغي المحافظة عليها، كالحرص على السحور وتأخيره، لما في ذلك من مخالفة لأهل الكتاب، وتعجيل الإفطار، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ” بالإضافة إلى ترك الرفث، والابتعاد عن جميع المحرمات، كالغيبة، والنميمة، والكذب وفحش القول، وترك الصخب والتزام السكينة وضبط النفس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا أصبح أحدكم يوما صائما، فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل إني صائم، إني صائم ” فاللهم أصلح أحوال المسلمين حكاما ومحكومين، اللهم أنزل على المسلمين رحمة عامة وهداية عامة يا ذا الجلال والإكرام اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين وأذلّ الشرك والمشركين واحم حوزة الدين وانصر عبادك المؤمنين في كل مكان.
اللهم انصر المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم عليك بالكفرة، والملحدين الذين يصدون عن دينك ويقاتلون عبادك المؤمنين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم اللهم سلط عليهم منْ يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين.