ثقافة التسامح … بقلم الكاتبة: الزهرة العناق
ثقافة التسامح … بقلم الكاتبة: الزهرة العناق
نجاحك في استمرارية العلاقات ليس بما تملك من أوراق و لكن ما تملك من أخلاق
و الدليل على ثقافتك ونضجك هو كلامك و سلوكك و معاملتك و ليس عدد الكتب التي قرأتها.
ماذا لو غيرنا طريقة التفكير العقيمة ووضعنا النقاط على الحروف و نظفنا قلوبنا بصابون التقوى و تصالحنا مع ذواتنا ..؟!
ماذا لو تعلمنا فن السيطرة على عقولنا كي لا نتعب كثيرا ؟!
ماذا لو تعلمنا فن الرسم بريشة فنان يجيد ثقافة التسامح كقيمة إنسانية و يتقن أسلوب الاحترام والتقدير ؟!
رسالتي إليك أنت أيتها الملكة
رسالة من أخت تخاف عليك من تدمير بيتك بيدك.
لا تكوني سببا في موت زوجك و هو حي. لا تكوني سببا في نفور الزوج من البيت و منك خاصة.
أحيانا تغلق كل منافذ التواصل بين الزوجين سواء بالكلام أو التفاعل و تختفي لغة الحوار و يسود الصمت القاتل ، حينها تبدأ الزوجة في بث شكواها من هروب الزوج من البيت.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل هروب الزوج من المنزل يعتبر رسالة ضمنية من الزوج إلى زوجته أنه غير سعيد في حياته الزوجية؟
و هل الزوج الغير السعيد و الفار من البيت ممكن أن يعود مرة أخرى إلى البيت والأولاد بحيث يقضي معظم الوقت معهم من تلقاء نفسه؟
أم أن الزوجة تحتاج إلى التنقيب عن أسباب الهروب لتتمكن من استعادته مرة أخرى؟
أقول نعم أنت أختي عليك أن تبحثي عن أسباب التغيير و النفور و كيف ستصلحين الأمور و تعيدين العلاقة إلى نصابها.
تجنبي أختي القيام بالأشياء التي تؤدي إلى نفور و هروب الزوج منك و من البيت فأنت السبب
توقفي عن كثرة الأسئلة و الاستفسارات التي لا تغني و لا تسمن من جوع .
ابحثي عن سبل لزرع الطمأنينة و السعادة بيتك حتى لا يبحث عن من تفرش له الأرض بالزهور.
لا تمدحي أو تظهري أي إعجاب بشخص آخر أمام زوجك، حتى لو كان من أحد المشاهير، فالرجل بطبيعته غيور، ولا يتحمل أن يرى زوجته تتغزل أو تبدي إعجابها بغيره.
حاولي مشاركته مواضيع ذات قيمة بالنسبة له حتى و لو كنت لا تحبينها.
ابتعدي عن العتاب المستمر وكوني متسامحة
عليك بالتغاضي و عدم الوقوف على أتفه الأمور .
كلنا أخطاء و عليه يجب أن نتغافل و نسامح لكي تستمر السفينة و ترسو على بر الأمان .
جمال التسامح والغفران و العفو عند المقدرة
زهرة التسامح هو العفو و الصفح
النظافة ثم النظافة و اللباقة و الليونة في الكلام ، لسانك هو سحرك .
كوني صادقة و صريحة فهذا يخلق جوا من الود و التفاهم و الحب.
تذكري أن كلمة الشكر تفعل المستحيل داخل القلوب.
لا ترفعي صوتك و لا تجادليه كثيرا خاصة أمام الأبناء.
تعلمي فن التغافل فهو ليس غباء
و سامحي فالتسامح ليس ضعفا
و إنما نعمة حباك الله به .
رحم الله من تغافل لإبقاء ود .
عاملي أهله بحب و احترام و لا تنتقدينه أو تنقصين منه أمامهم.
اعلمي أن الإخلاص و الثقة هما سر نجاح العلاقة الزوجية…
هنيئا لمن يسعى إلى نشر السلم و السلام
هنيئا لمن يسعى إلى غرس المحبة و الخير في القلوب وليس غرس الكراهية والحقد مثل السيوف في القلوب .
هنيئا لمن إذا غادر مكانا يترك وراءه اثرا جميلا يشكر عليه .
هنيئا لمن يسعى إلى نشر القيم وليس خلق الفتن .
هنيئا لمن يملك قافلة تسع كل القلوب ترحل بهم من عالم العداوة إلى عالم جبر الخواطر وطيب المشاعر ونسمات المحبه
هنيئا لمن يسعى إلى نشر التسامح و جبر الخواطر وكلمه حلوه يمنع بها كل المخاطر
كن يا انت من هؤلاء وتوقف عن ايداء الناس .
الحياة لوحة فنية…
وانت المسؤول على
زخرفتها ..
الحياة جميلة جدا….
فجملها بألوان تستحقها
