دعم رئاسي غير مسبوق لقادرون باختلاف في 10 سنوات لتحقيق أحلامهم وتمكينهم في المجتمع

يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية عناية خاصة بذوي الإعاقة في مصر منذ توليه مقاليد حكم البلاد.. عبارة تتداولها مختلف وسائل الإعلام في كثير من المناسبات.
تلك العبارة لم تأت من فراغ ولكن أصلها يعود لعدة إجراءات وخطوات وقرارات من القيادة السياسية تحول بموجبها ذوي الإعاقة لقادرون باختلاف، نسردها خلال السطور التالية.
الدستور المصري..
تضمن الدستور المصري الصادر عام 2014 عددا من المواد التي تكفل الحماية القانونية الإطار التشريعي الداعم لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث حرص الدستور على تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة تمثيلا ملائما بمجلس النواب وبشكل مستدام وكذلك في المجالس المحلية مع وضع إستراتيجية مصر 2030، وجاء الاهتمام بالتعليم الدمجي وتطورات القرارات الصادرة تنفيذاً له وصولا لصدور القرار الوزاري رقم 42 لسنة 2015 المعني بتطبيق التعليم الدمجي للتلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة بالفصول النظامية.
المبادرة الرئاسية (دمج.. تمكين.. مشاركة)
في عام 2016 أطلقت الدولة المبادرة الرئاسية (دمج.. تمكين.. مشاركة) لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الهمم، وصدر القانون رقم 10 لعام 2018 بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة متضمنا الحقوق الأساسية لهم ووسائل تفعيلها في المجالات المختلفة.
وتضمنت اللائحة التنفيذية للقانون رقم 10 لسنة 2018 عدة التزامات تشمل كل ما يتطلبه الكشف المبكر عن الإعاقة وتوفير العلاج والمكملات الغذائية لتجنب مضاعفات الأمراض المسببة للخلل.
منح المجلس القومي الاستقلال الفني والمالي والإداري
صدر القانون رقم 11 لسنة 2019 بشأن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي قام بمنح المجلس القومي الاستقلال الفني والمالي والإداري كمجلس قومي مستقل، وخصصت وزارة الإسكان نسبة 5 % من الوحدات السكنية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي.
وتم تأسيس أول صندوق استثمار خيري “صندوق عطاء” مفتوح يعمل وفق أحكام قانون سوق المال يستهدف إلى استثمار الأموال ليوجه عائدها لرعاية ودعم مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء صندوق قادرون باختلاف لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 200 لسنة 2020.
تدشين البرنامج القومى لإنشاء منظومة موحدة لإنتاج الأطراف الصناعية
ولأن أصحاب القدرات الخاصة لهم مشكلات من نوع خاص كان من ضمن تلك المشكلات هي الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وحاجتهم إليها فتم تدشين البرنامج القومى لإنشاء منظومة موحدة لإنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية.
واحتل ذوي الهمم نصيب الأسد في المبادرة الرئاسية حياة كريمة باعتبارهم في مقدمة الفئات الأولى بالرعاية فافتتحت حياة كريمة 12 مركز للتخاطب وتنمية المهارات في 8 محافظات.
بطاقة الخدمات المتكاملة
وتأتي بطاقة الخدمات المتكاملة لتعمل بمثابة رقم كودي تعمل كضمانة للتمييز الإيجابي لكل شخص من ذوي الإعاقة والبالغ عددهم نحو 13 مليون يستطيع بموجبها هؤلاء الأشخاص الحصول على مزيد من الخدمات التي من شأنها تمكينهم ودمجهم ودفعهم ليكونوا عونا وسندا لتقدم وطنهم الحبيب مصر.
احتفالية قادرون باختلال بحضور الرئيس السيسي
وأخيرا وليس آخرا شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي احتفالية قادرون باختلاف في نسختها الخامسة الشهر الماضي، وهي الاحتفالية السنوية للأشخاص ذوي القدرات الخاصة التي تقام تحت رعاية رئيس الجمهورية وتنظمها وزارتا التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والاتحاد الرياضي المصري تلك الاحتفالية التي تتطور وتجدد وتأتي بكل ماهو مميز لذوي الهمم، فقد تميزت الاحتفالية هذا العام بامتدادها لتشمل اشقاءنا في الوطن العربي وليس المصريين فقط.
لم تكن تلك الاحتفالية بمعزل عما يحدث لأهالينا في غزة والعدوان الغاشم الواقع عليهم، فكانت منبرا للعديد من ذوي الإعاقة.
عرضت الاحتفالية نموذج عبدالله الطفل الفلسطيني الذي يحلم بالعودة لوطنه رغم ما ألم بهذا الوطن من دمار، والفيلم التسجيلي الذي تناول الحياة في غزة بعد العدوان الإسرائيلي عليها.
تلك الأشياء لم يتم وضعها صدفة في برنامج احتفالية قادرون باختلاف في نسخته الخامسة وإنما هي رسالة للعالم أجمع من مصر تؤكد فيها بشاعة الحروب وما تترك من آثار على البشرية ومنها تغيير حياة الأشخاص من أشخاص طبيعية لأفراد من ذوي الإعاقة.
ذلك ما قالته مصر وأكدته مرارًا وتكرارًا من خلال مسئوليها وفي مقدمتهم نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
“قادرون باختلاف.. ذوي الهمم.. ذوي القدرات الخاصة”، مصطلحات تحرص القيادة السياسية والدولة المصرية على إطلاقها على ذوي الإعاقة إيمانًا منهم بقدراتهم وتمثيلهم لرقم في معادلة بناء الوطن.
واتتهم الفرصة فعملوا واجتهدوا وساهموا في تنمية وطنهم ومازالت تتحد أحلامهم مع رفعة شأن الوطن ويتطلعون للمزيد بتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ولاية جديدة لحكم مصر.