ليس لي مع الحياة شيء سوى أنني اكتب بشضية من ضلع شهيد.. أنقش الحرف كما ينقش الوشم أسفل ظهور العاهرات.. إتهموني بأنني اسرق اكفان الموتى حتى اكتب قصائد عزاء... تنعى بها بلداً ماتت فيه الحرية واغتصبت فجوة سوداء... هرب منها الكثير ليجدوا لأنفسهم مأوى في العراء... لم يذبح البعض منهم عبثاً، فقد ذبحتهم أيادي اللعناء... اخبروني ألا يحق لي أن اسرق الاكفان كما تسرق الحكمة من افواه العلماء؟