موسيقى الريبيتيكو في مصر احتفالًا بالعيد الوطني اليوناني

في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني اليوناني، تنظم سفارة اليونان بالقاهرة، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقى “ريبيتيكو”.
وقد تم تصميم العرض الموسيقي “موسيقى الريبيتيكو في مصر”خصيصًا للجمهور في مصر، والدخول مجاني للجميع، بحسب بيان للسفارة، وذلك على مسرح الجمهورية ، يوم الإثنين 15 أبريل، الساعة 7 م، ويقدم الحفل نخبة ممتازة من الفنانين ذوي الخبرة الطويلة في هذا النوع الموسيقي؛ حيث يقدم المشرف الفني “زخاريا كارونيس”، مع “سافيريا ماريولا” و”دينيا كوروسي” أغانٍ متميزة من هذا النوع، بمرافقة أوركسترا مكونة من عشرة أفراد، تحت إشراف “توماس قسطانتينو”، وستغني معهم عازفة الأكورديون في الفرقة “هارولاتسالبارا”.
وموسيقى “ريبيتيكو” هي نوع متميز من الموسيقى اليونانية، نشأ وازدهر في النصف الأول من القرن العشرين، في ظل ظروف اجتماعية، وسياسية معينة، مع تأثيرات من الأغنية الشعبية، وأغاني آسيا الصغرى.
كما تعتبر موسيقي الريبيتيكو هي تعبير موسيقي ثقافي، يرتبط مباشرة بالكلمة والرقص، انتشر تدريجيًا في الطبقات الشعبية الحضرية وتطور بعد الحرب إلى نوع موسيقي ذي جاذبية واسعة، يعمل كمركز قوي للهوية والسمات الأيديولوجية لتراث الموسيقى الشعبية اليونانية؛ حيث تحول إلى جزء لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية لليونانيين، وهو عبارة عن منظومة حية أثرت بشكل عميق ولا تزال تؤثر حتى يومنا هذا على الموسيقى اليونانية .
وحدد العديد من الباحثين أو جه التشابه بين موسيقى الريبيتيكو والأنواع الموسيقية الأخرى مثل الفادو البرتغالي، والتانغو الأرجنتيني، والبلوز الأمريكي، وما إلى ذلك، والتي بدأت على الهامش تماما مثل الريبيتيكو كتعبير موسيقي عن المنبوذين والمهمشين لتتحول في نهاية المطاف إلى سمة مميزة لموسيقى هذه الأمم تعتبر الآن جزءا لا يتجزأ من هويتها الثقافية، وقد تم تسجيل موسيقى الريبيتيكو في عام 2017 على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية .
ويأتي هذا الحدث الموسيقي بعد أشهر قليلة فقط من حفل إحياء الذكرى المئوية لميلاد “ماريا كالاس”، والذي شاركت في تنظيمه سفارة اليونان ودار الأوبرا المصرية، بما يدل على التعاون الغني طويل الأمد بينهما، ويثبت هذا الحدث – مرة أخرى- أن الثقافة، باعتبارها مجالًا متميزًا للتعاون بين اليونان ومصر، تُعد أحد الجوانب الأساسية للعلاقات الممتازة بين البلدين والروابط القوية بين الشعبين.