يوميات فِلسطين الحَبيبة .. الأديبة : رجاء يوسف عَبد الشوامرة 

 

ضَاقت بِ فلسطين الحبيبة حُروف الأبجدية جَمعاء ، أَختلت موازين الكَون ، نُزع الآماان مِن كل بَيت ، المَوت لا يُغادر الدَيار ولا الأَوطان ، ولا يَكن بِوسعي تِلك العالم سوى النَظر على شاشات التِلفاز التي لا تَجدي نَفعا . 

ما أَصعب أن نَموت بلا أكفاان تَستر ما تبقى مِنا ، رُبما بِضع أشلاء ممزقة أو رَمادٍ تُطفو عليها حَيوانات البَراري ، ما أَصعب أن نكون نَحن الذين نَموت حَتى يَكون هُنالك دَولة إسلاميية للعَالم النائم من خلف الشاشات . 

لم يَجدر بنا هُنا سوى الكتابة سَواءٍ على جدارن البيوت أم مقصوصة وَرق مهترئة .. 

تشابهت الأيام ، لم نُجد سوى لَغة الموت ، لغة الاسسر ، لغة الجُوع ، لغة الخوف من ان نَموت ونحن على قَيد الحياة ، لم يكن هنالك كراسات ولا أقلام ولا مَدارس لَنصنع حلماً كَغيرنا بل كان مَوتنا من كل حَدب وَصوب .. 

لَسنا أرقااماً تروى بَل كان لَنا عالم مَحاطا بالأحلامِ ، والخيالات ، حَطممه الصَمت العربيي الذي لسنا مِنهم ولا هُم منا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى