جرائم الاحتلال مازالت مستمرة .. جثث دون رؤوس في خان يونس وانتشال 200 شهيد من مقابر جماعية

كتبت – رانيا البدرى
في ظل مخاوف من أن تكون مقدمة لعملية توغل برى لجيش الاحتلال الاسرائيلي فى رفح، كثفت قوات الاحتلال غاراتها على المدينة، ولا تزال الفظائع التى ارتكبها الاحتلال تتكشف فى غزة، بالتزامن مع بدء إضراب عام فى أنحاء الضفة الغربية تنديدًا بمجزرة مخيم نور شمس بطولكرم. واستهدفت قوات الاحتلال صباح أمس عدة منازل فى رفح جنوب القطاع مما أسفر عن استشهاد نحو 16 شخصًا بينهم 9 أطفال وإصابة العشرات.
وتجلت كل المعانى الوحشية فى أبشع صورها لجيش الاحتلال فى خان يونس حيث صرح الدفاع المدنى عن اكتشاف مقابر جماعية لعشرات الفلسطينيين دفنهم الاحتلال داخل مجمع ناصر الطبى قبل انسحابه من المدينة.
وأكد الدفاع المدنى فى غزة انتشال نحو 200 شهيد ونحو 500 مفقود، مشيرًا إلى أن اختفاء العديد من أبناء القطاع ولا نعلم إذا كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض.. فضلًا عن اختفاء 2000 فلسطينى بعد انسحاب الاحتلال من عدة مناطق فى القطاع.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلى يستخدم الإخفاء القسرى بحق أهالى غزة بشكل ممنهج ومدروس، كما يجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أى منطقة فى القطاع.
وأكد الدفاع المدنى أن جيش الاحتلال يعطى الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر. وشدد المتحدث باسم الدفاع المدنى محمود بصل على أن ما يحدث بالقطاع تطهير عرقى يقوم به الاحتلال بحق أهالى غزة، مشيرًا الى أن العديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل أن يقتلهم الاحتلال الإسرائيلى.
وأكد المدير العام للمكتب الإعلامى الحكومى بغزة «اكتشفنا مقبرتين جماعيتين فى مجمع ناصر الطبى ونتوقع وجود المزيد».
وقال المكتب الاعلامى إن «الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه»، مرجحًا «وجود 700 شهيد فى مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر».
وأوضح أن جيش الاحتلال أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، مشيرًا إلى أن مصير عشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولًا بعد انسحاب الاحتلال. وأكد على انهم عثروا بمجمع ناصر على جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم.