غريب طبعك …. بقلم الكاتبة: الزهرة العناق
طبائع البشر متنوعة كثيرًا، فكل إنسان يمتلك صفاته الخاصة و طابعه المميز.
هناك من يتميز بالعطاء والسخاء، و هناك من يتميز بالشجاعة والقوة.
هناك من يتسم بالحكمة والصبر، و هناك من يتميز بالذكاء والإبداع.
بعض البشر يظهرون تفاؤلًا وروحانية عالية، بينما يظهر آخرون تشاؤما وروحا منخفضة.
هناك من يميل للعطف والرحمة، بينما يميل آخرون للصرامة و جرح المشاعر و تدمير الإنسانية.
هناك من ميزهم الله بالطموح والإصرار، بينما آخرون ميزهم الله بالتردد و الاستسلام.
طبائع البشر تشكل مزيجا متنوعا من الصفات والسمات، وهذا ما يجعل كل فرد فريدا في طريقة تفكيره وسلوكه وتعامله مع الحياة
صعب أن تغير من طبائع البشر ، لكن سهل صنع مسافات متباينة بينك و بين البشر و الاكتفاء بكل ما هو جميل
الجمال يتجلى في الروح والأخلاق،
فكن جميلاً في أفعالك وتعاملك مع الآخرين.
و لا تجعل علاقتك مع الله كعلاقتك بالإسعاف و الطوارئ القصوى تلجأ إليه عند الحاجة فقط .
فلتكن كلماتك لطيفة كالزهور،
وأفعالك نبيلة كالسحاب في السماء.
كن جميلاً في ابتسامتك وحسن تصرفاتك،
وفي تقديمك للمساعدة والدعم لمن حولك.
ليكن قلبك صافيًا كالماء العذب،
و عطاؤك كرحيق النحل في الربيع.
كن جميلاً في التسامح والعفو،
و السعي لبناء جسور الود والمحبة.
فالجمال الحقيقي ينبع من الروح النقية،
ومن الأفعال الصادقة والنبيلة في حياتنا
جمال الحياة بما تملك من قلب طيب ، وليس بما تملك من جاه ومال .
كن سيد نفسك ولا تهتم للقيل و القال ، فالمرء لا يسلم من كلام الناس حتى و إن كان ميتا .
كن قويا و شجاعا في المواقف و أخد القرارات، لا تنحني لغير خالقك و لا تفكر في الانتقام أمام ذاك المحتال .
كل واحد منا ينفرد بطباعه وهويته الخاصة. لا يمكن أن نكون نسخا مطابقة تماما للآخر، فنحن جميعًا مختلفون في تجاربنا وأفكارنا ومشاعرنا.
كل شخص يحمل معه قصة حياة مختلفة وتأثيرات مختلفة شكلتها الحياة بطريقتها .
لذلك، ليس لدي القدرة على أن أكون مثلك تمامًا، ولا أنت تستطيع أن تكون مثلي تمامًا. وهذا ما يجعل التنوع في البشرية شيئًا جميلًا، حيث يمكننا أن نتعلم ونستفيد من تجارب بعضنا البعض و نكتشف أشياء جديدة ومثيرة في عالمنا المتنوع.
لا تقنط وربك الله و لا تقلق و حسبك الواحد الأحد القهار.
