طلاب جامعة كولومبيا يلجأون لدخول مباني الجامعة بعد فشل المفاوضات مع الشرطة

متابعة -رانيا البدرى
يبدو أن الصدام أصبح وشيكا داخل حرب جامعة كولومبيا الأمريكية، وذلك بعد أن تعنتت رئيس الجامعة الأمريكية من أصل مصري نعمت شفيق في الاستجابة لطلبات المعتصمين داخل خيام بحرم الجامعة، والخاصة بوقف كافة أنواع التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية في ظل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وسط تهديد بتدخل الشرطة مرة أخرى لفض الاعتصام بالقوة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة NPR الأمريكية، فقد بدأ المتظاهرون في جامعة كولومبيا باحتلال مبنى الحرم الجامعي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بعد أن طلبت منهم الجامعة في اليوم السابق التفرق طوعا من مخيم أقيم لدعم الفلسطينيين يوم الاثنين، ولم يوافق المتظاهرون على تفكيك المخيم بالكامل، في حين لم توافق إدارة الجامعة على التوقف عن التعامل مع الشركات الإسرائيلية، وهو أحد مطالب النشطاء الطلابيين، كما بدأت المدرسة في تعليق الطلاب.
وفي إشارة إلى قرب الصدام، غادر بعض الأشخاص المخيم في حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء وانتقلوا إلى مبنى هاميلتون هول، وهو مبنى أكاديمي، وبدأوا في نقل الأثاث ورفضوا المغادرة حتى توافق كولومبيا على سحب استثماراتها من إسرائيل، كما بدأ المتظاهرون في التسلق إلى النوافذ المفتوحة في سكن جون جاي هول، حسبما ذكرت محطة إذاعة الجامعة WKCR .
فيما قالت إدارة السلامة العامة بالجامعة في بيان إنها حثت الناس على تجنب القدوم إلى الحرم الجامعي في مورنينجسايد يوم الثلاثاء إذا استطاعوا، وقالت إدارة شرطة نيويورك في حوالي الساعة 2:15 صباحًا بالتوقيت الشرقي إن لديها ضباطًا متمركزين خارج الجامعة، ولكن ليس في حرم المدرسة، في حالة تصاعد الوضع، ولم تحدد عدد الضباط في المنطقة.
ويبدوا أن قرار فض الاعتصام بالقوة مسألة وقت، فبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد حددت كولومبيا عدة مواعيد نهائية للتوصل إلى اتفاق مع المتظاهرين بشأن المعسكر، حيث قالت المدرسة إنه ينتهك سياسات المدرسة، ويشكل تهديدًا لسلامة الحرم الجامعي، وإزعاجًا للطلاب اليهود والطلاب الذين يحاولون الدراسة والنوم، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار بتفكيك الخيام، فيما قالت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، يوم الاثنين : “قدم القادة الأكاديميون ومنظمو الطلاب في هذه المناقشات عروضًا قوية ومدروسة وعملوا بحسن نية للتوصل إلى أرضية مشتركة، ونشكرهم جميعًا على عملهم الدؤوب وساعات العمل الطويلة والجهد الدقيق ونتمنى أن يصلوا إلى نتيجة مختلفة”.