فرقة شادن للرقص المعاصر تقدم العرض المسرحي “ريش”

كتب: حازم كمال الدين

 

إنّها حيرة. ماذا نقول عمّا يحدث لنا الآن؟ ألا ينبغي أن نشير إليه كي لا يبدو عرض (ريش!) وكأنّنا في حالةٍ من حالات الترف؟ ريشٌ طارَ يطير. طائرٌ بريش يطير. وطائرٌ بريش لا يطير. ريشٌ يتطاير. ريشٌ بألوان الهدهد والطاووس يدفن السماء هشًّا لا يقوى على الهبوط، صلبًا فولاذيًّا يفلت من الأجنحة ويطير ولا يطير، تذروه الرياح فلا يطير. طائرٌ معدنيّ بلا ريش يطير ينقضّ ثم يطير. هل ما يزال الريش مجازًا للطيران؟ ربّما الأقدام هي التي تطير؟ ربّما نحن جميعًا نطير والأرض أضحت نائية؟! ربّما نطير إلى جوف الأرض؟ والريش؟ سمادٌ للأرض أم لقاءٌ مع السماء أم وقودٌ للنار أم تراه حشوةٌ للوسائد؟ غفوة؟… يقظة؟… ريش!… ريش!… ريش

في اللحظة الحاضرة التي يتشكل فيها وعينا مجددا نكتشف أنّنا لا نعرف إلى أيّ مدى نحن أحرارًا، لا نعرف فيما لو أن الوصول لمرحلة ننعتق فيها من قيود السلطة ممكن. لا نعرف، لكنّنا نسأل آخذين في الحسبان أنّ غالبية البشر يهتمون بالحقيقة عندما تدعم حاجاتهم وتتوافق مع أفكارهم وقناعاتهم، ويتنكّرون لها لحظة تعارضها مع مصالحهم وآرائهم، ولعلّهم يزوّرونها من وقت لآخر.

ريش!

إنتاج فرقة شادن للرقص المعاصر

كونسبت وكوريوغرافيا شادن أبو العسل

فنانو العرض:

عشتار معلّم، عنان أبو جابر، ماشا سمعان، هيا خوريّة 

دراماتورغي حازم كمال الدين 

موسيقى سعيد مراد، هندسة الصوت فادي مراد

سينوغرافيا شادن أبو العسل، حازم كمال الدين 

تنفيذ الديكور سمير حوّا

تنفيذ الملابس هيفاء كنح 

تصميم وتنفيذ الإضاءة محمد شاهين 

إدارة البروفات ناتالي نمر

استشارة ومرافقة للعمل ماري أبو جابر

ريش!

الجمعة 10/5/2024 الساعة الثامنة مساء في مركز محمود درويش.. الناصرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى