وزير الري: ضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في إفريقيا يُترجم إلى ضعف مواجهة صدمات المناخ

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ضعف البنية التحتية اللازمة للحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي في القارة الإفريقية؛ يُترجم إلى عدم القدرة على الصمود في مواجهة صدمات المناخ، ومتطلبات الصحة والأمن الغذائي، وعدم القدرة على التعامل مع المخاطر والكوارث المتعلقة بالمياه.

وأضاف، أن ضعف تلك البنية، تؤثر سلباً على قدرة الدول الإفريقية على تحقيق أهداف أجندة إفريقيا لتحقيق النمو الاقتصادي والرخاء للجميع، خاصة مع اقتراب الوقت والحاجة الملحة لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥ وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠.

اجتماع استثنائي لمجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو»
جاء ذلك خلال رئاسة وزير الري الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس وزراء المياه الأفارقة، بصفته رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو»؛ وذلك لمناقشة خطة عمل وميزانية المجلس لعام ٢٠٢٤.

كما ناقش الاجتماع، الرؤية المجمعة التي ستعرضها القارة الإفريقية خلال فعاليات “المنتدى العالمي العاشر للمياه” المقرر عقده في بالى – إندونيسيا خلال شهر مايو الحالي.

مجتمع إفريقي متكيف مع المناخ
وأشار سويلم، إلى أن بناء مجتمع إفريقي قادر على التكيف مع تغير المناخ يمثل تحديا كبير لدول القارة الإفريقية.

وأوضح أن هذا التحدي دفع مصر للمشاركة في “قمة المناخ الإفريقية” في شهر سبتمبر 2023؛ حيث انتهت بإصدار «إعلان نيروبي»، الذي دعا لتعهد الدول المسئولة عن تغير المناخ بالتزامات جدية في مجال التكيف مع تغيرات المناخ، مع تسريع العمل المناخي و وضع آليات واضحة للتمويل.

وأردف رئيس «أمكاو»: حان الوقت لإشراك جميع الدول الأعضاء بالأمكاو لتسريع العمل لصياغة رؤية إفريقية للمياه بعد عام ٢٠٢٥، وتحقيق أقصى قدر من أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣.

مجهودات مصر باعتبارها رئيسا لـ«أمكاو»
واستعرض الدكتور سويلم، مجهودات مصر بوصفها رئيس «أمكاو» خلال الفترة الماضية منذ عقد الدورة العادية الثالثة عشر للجمعية العامة لمجلس وزراء المياه الأفارقة بالقاهرة في شهر يونيو ٢٠٢٣، وما أعقبها من مشاركة مصر بوصفها رئيساً للأمكاو في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية لخدمة القضايا الإفريقية.

صوت إفريقي مسموع
وشدد الوزير على ضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية لاتخاذ موقف مشترك وصوت إفريقي مسموع في المنتدى العالمى العاشر للمياه، لافتا إلى الإنجازات التي تحققت منذ عقد “المنتدى العالمي التاسع للمياه” في السنغال والذى تم خلاله إطلاق مبادرة “الصفقة الزرقاء” وما تلا ذلك من انعقاد مؤتمر المناخ COP27؛ حيث تم وضع المياه على رأس أجندة العمل المناخى العالمى وإدراج المياه للمرة الأولى في القرار الجامع للمؤتمر.

مبادرة AWARe
وأشار إلى إطلاق مبادرة العمل من أجل التكيف مع المياه والمرونة «AWARe» لافتا إلى التزام «أمكاو» بقيادة العملية الإقليمية لإفريقيا خلال الاجتماع التشاوري الثاني لأصحاب المصلحة، والذي عقد في بالي بإندونيسيا في شهر أكتوبر ٢٠٢٣ ، والذي شكل علامة بارزة أولى على الطريق إلى بالي .

حدث إفريقي رفيع المستوى
ونوه سويلم، إلى تنظيم مصر حدثاً إفريقيا رفيع المستوى بعنوان “على الطريق إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه” والذى عقد في الأول من نوفمبر ٢٠٢٣ على هامش أسبوع القاهرة السادس للمياه؛ حيث أكد ذلك الحدث البارز حق الإنسان في المياه.

وأعقب هذا الحدث مؤتمر AfricaSan7 الذي عقد في ناميبيا تحت شعار “تعزيز الأنظمة والشراكات من أجل تسريع العمل بشأن الإدارة الآمنة للصرف الصحي والنظافة العامة” والذي انتهى لإصدار إعلان سواكوبموند بشأن “العمل المتسارع من أجل تحقيق أهداف شاملة ومستدامة وقادرة على الصمود ، وتقديم خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية المدارة بشكل آمن في أفريقيا” ك.

وخلال مؤتمر المناخ COP28، عُقدت جلسة تشاورية أخرى تحت عنوان “وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في إفريقيا”.

تعازي إلى الشعب الناميبي
وكان الدكتور سويلم قد نقل تعازي الحكومة المصرية والشعب المصري إلى حكومة وشعب ناميبيا في وفاة الرئيس الناميبي الراحل حاجى جينجوب، مع بداية الاجتماع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى