سفيرة البحرين بالقاهرة: قمة المنامة تاريخية للحفاظ على الأوطان والنهوض بها وبشعوبها

أكدت فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية على الأهمية التي تكتسبها قمة المنامة، لافتة إلى أن الدول العربية تواجه مسؤولية تاريخية لتجاوز الصعاب الحالية.
وقالت إن أهمية العمل العربي المشترك تتجلى لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه دولنا العربية من خلال «قمة المنامة» التي يجتمع فيها الزعماء العرب على أرض البحرين، مشددة على أن رؤية العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة وقيادته الرشيدة للدبلوماسية البحرينية أرستا دعائم السلام.
كما أوضحت السفيرة زينل أن الملف الاقتصادي يعد أولوية خاصة في «قمة المنامة»، لأهمية تعزيز التكامل الاقتصادي والتجارة البينية كركائز أساسية لتحقيق تقدم الأقطار العربية.
وقالت زينل في تصريحات إن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية المقبلة الثالثة والثلاثين تكتسب أهمية كبيرة في ظل المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية، والمحيطين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى حضور مملكة البحرين في هذه الفترة المهمة يأتي تأكيدًا على دورها الرائد والمحوري في نشر رسالة السلام والمحبة والتسامح والتعايش إلى العالم أجمع، حيث جاءت دعوة حضرة صاحب الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال «قمة جدة» العام الماضي لأشقائه الزعماء العرب لتستضيف مملكة البحرين القمة المقبلة الثالثة والثلاثين تجسيدًا لهذا الدور الفاعل.
كما أوضحت زينل أن لهذه الاستضافة مدلولات تاريخية، فهي المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة قمة الأشقاء العرب على أرضها منذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية في 11 سبتمبر 1971.
وحيث أثرت التطورات المتلاحقة من حروب وأزمات وتحديات على الأمة العربية وأمنها واستقرارها ونهضتها، جاء قرار القيادة الحكيمة بعقد القمة المقبلة في البحرين لتكون قمة إيجاد الحلول الناجعة للتعامل مع التحديات والأزمات وتحقيق المزيد من التكاتف والتضامن العربي في ضوء ما تقوم به الدبلوماسية البحرينية المتزنة من تحركات مستمرة للم الشمل العربي، مؤكدة أن هذا القرار نابع من إيمان البحرين بأن المصير العربي مشترك ويتطلب تجاوز الخلافات وتوافق الرؤى لمواجهة التحديات من منطلق المسؤولية المشتركة.
وحول الأهمية التي تكتسبها هذه القمة من حيث التوقيت والظروف الراهنة، أكدت السفيرة فوزية زينل أن القمة تنعقد في توقيت بالغ الأهمية نظرًا للظروف المعقدة الراهنة، فهناك تحديات جسيمة تتطلب منا وحدة الصف والتضامن، قائلة إن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية المقبلة تبعث بالتفاؤل ببدء مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، ودعم القضايا المحورية، والنهوض بالتعاون في كافة المجالات.
وأضافت زينل أنه بلا شك فإن قمة البحرين هي قمة تاريخية للحفاظ على الأوطان والنهوض بها وبشعوبها على صعد مختلفة وتعزيز الترابط الاقتصادي والاجتماعي، كما أن استضافة ورئاسة مملكة البحرين «بلد السلام والوئام» للقمة العربية المقبلة، يؤكد دعمها الكامل لمسيرة العمل العربي المشترك، وتعزيز القدرات لمواجهة التحديات الراهنة.
كما أكدت زينل أن الثوابت والقضايا العربية الرئيسة ستظل محور اهتمام قمة البحرين، وفي مقدمتها العمل على وقف الحرب في غزة، وحماية الشعب الفلسطيني، ومعالجة الأوضاع في السودان واليمن وليبيا والصومال وغيرها، آملين أن تسهم القمة تعزيز الاستقرار في المنطقة، وحماية مقدرات شعوبنا وسيادة دولنا.
وأضافت قائلة: كما تؤكد استضافة المملكة للقمة العربية أهمية دور البحرين المحوري في تشكيل موقف عربي موحد تجاه كافة القضايا، وتعكس تضافر الجهود العربية المستمرة في التشاور والتنسيق المشترك، على مختلف المستويات، لتثمر القمة عن قرارات تلبي متطلبات تعزيز العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف عربية موحدة تفي بتطلعات أبناء الوطن العربي.