فصل الختام لروايتي المعتادة .. قصيدة بقلم: محمد رضوان

أبحث عنكِ

أم أبحث عنّي

أبحث عن ذاتي 

تلك المتناثرة كالبلّلور على الطرقات

تجتمع فقط

عند ورود رسالة منكِ

عندما يبدأ ميلاد المطر

عندما يكتمل القمر

عندما يفيض النهر 

فتغدو كالعصافير عند نهال الضفاف

عند ما يغيب الضباب عن أفق السفر

و يستجيب أخيراً إلى نغماتي الوتر..

أبحث عنكِ

أم أبحث عن عمري

هل أنتِ مُرامي 

أم أنتِ جسري نحو الحلم البعيد

هل أتقدم أم أتأخر

أربح أم أخسر

لا أعلم

هل أنتِ بدايات غيث الحلم 

أم أنكِ وهم

هل أنتِ معي

أم أنكِ ما بيني و بين الشمس 

غيم..

سِرّ خفيّ

جَليّ

عَصيّ

نصف كوب من ماء

لا يكفي للرواء

و لا يكفي للرحيل

فقط يكفي للبقاء في المنتصف.

سرّ خفيّ

يمنحني لذّة الوقت

يحمل في طيّه الموت

مُغلّفاً بالحلوى..

أطياف تتصارع خلف كواليس مشهد العشق

لوحة مات راسمها في منتصفها

صورة ضبابية الشعور

أحبك لكن لا تقترب أكثر

أشتاقك لكني لن أسلم لك مفاتح قلبي

أتمناك لكن فلتأتِ الأيام كما شاءت 

فلن أبالي.

كل هذا 

و يبقى غريباً رد فعلي و انفعالي

و سؤالي 

عن المصير

عن تفسير

لا تسل

خذ المتاح من الحب و قَبّل يديك حمداً و شكرا

فأنا لن أخبرك 

و أنت لن ترحل…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى