نار على نار  .. بقلم الكاتبة: الزهرة العناق

 

نارٌ تلتهمُ أهلي وبيتي، فهل من أحد ينصرني

ضاقَ صدري ورفعتُ أكفَّ الضراعةِ لربي 

 هو منقذي من لسعة العقارب و الثعابينا

يا لهيب الأحزان، يا جمر الشجونِ

أحرقت فؤادي، و أدمت عيوني

 و عيون الجماد و الأشجار و الحيوانا

في جنبات القلبِ صرخات الأمل تتردد 

و الظلم والقهر يزيدانِ من الوجع والشجبا

في سكون الليل، رفعتُ الأكفَّ تَضرعًا

أناديكَ يا ربِّ ، بالدموعِ تَوسلًا

أنتَ ملجئي، وأنتَ النصيرُ و النجاةُ

لك و عليك أتوكل و فيك الأملا

نارُ الظلمِ قد أحاطتْ بي من كلِّ جانبٍ

لكنَّ الثقةَ بكَ تبقى في القلبِ نورًا جالبًا

يا ربَّ الأربابِ، يا عزيزَ يا قديرِ

أنقذني من الظلمِ

واجعلْ لي ولأهلي من لدنك سلطانا نصيرا

سأصبرُ رغمَ الألمِ، وأدعو رغمَ الشقاءِ

فأنتَ الكريمُ، وأنتَ السميعُ المجيب

 للدعاء يا عظيما

أملي بكَ لا يخيبُ، ونصركَ لا يُعجزُ

فأنتَ الذي يُحيي القلوبَ بعد موتها  

يا رب، يا مُجيبَ الداعينِ في الكربِ

اغمرني برحمتكَ

 و انصرني على كلِّ من ظَلمَ وسلبَ حقنا

ضاقَ صدري، ورفعتُ الأكفَّ بالدعاءِ

فأنتَ المنقذُ، وأنتَ من بيدهِ الرجاءُ و المعينا

و اجعلْ لنا يا ربِّ من بعدِ العسرِ يسرًا

ومن بعدِ الظلامِ نورًا ونصرًا مبينا

يا ناصرَ المظلومِ، ويا مجيبَ الدعاءِ

بك نستعين، ومنك نطلبُ السناءَ فلا ترد لنا سؤالا

اللهم اجعل نارَ الأحزانِ بردًا وسلامًا

وافتحْ لنا يا ربِّ من الفرجِ أبوابًا 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى