بوليتيكو تكشف كواليس المناظرة الكارثية بين ترامب و بايدن

رانيا البدرى
استعرضت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية كواليس الأيام الحاسمة التي سبقت مشاركة الرئيس جو بايدن في المناظرة الكارثية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، متحدثة عن رئيس منهك يعاني نزلة برد شديدة، و36 ساعة أخيرة متعجلة من الاستعدادات في كامب ديفيد.
وذكرت “بوليتيكو”، خلال تقرير نشرته أمس الجمعة، أنه بعد أسبوع من أداء بايدن في المناظرة الذي جعل الحزب الجمهوري في حالة هلع بسبب عمره وصحته في انتخابات نوفمبر، قدم البيت الأبيض وحملته الانتخابات تفسيرات متغيرة بشأن تلك المخاوف في الأيام التي سبقت المناظرة – وهي جهود للتحكم في الأضرار لم تؤتى ثمارها.
والآن، يقدم الأشخاص المطلعين على عملية التحضير للمناظرة صورة مفصلة أكثر عن الأيام التي سبقت المناظرة الكارثية الأسبوع الماضي، موضحين أدوار ومسئوليات المساعدين ويقولون الآن – للمرة الأولى – أن مرض بايدن كان غير مريح جسدياً ومزعج لتحضيرات المناظر أكثر مما أفصح عنه مستشارو بايدن الأسبوع الماضي.
وذكرت “بوليتيكو” أن العديد من مستشاري بايدن والرئيس نفسه واصلوا إلقاء اللوم على نزلة البرد التي كان يعاني منها في الأيام التي سبقت المناظرة، رافضين بعناد التساؤلات المتزايدة حول سنه وقدرته على التحمل ويقظته الذهنية.
وقال خمسة أشخاص مطلعين على الاستعدادات في كامب ديفيد إن بايدن استيقظ قبل يومين على المناظرة وهو يعاني من نزلة برد شديدة وبالكاد كان قادراً على الحديث، موضحين أنه أجرى محاكاة قصيرة للمناظرة مع مجموعة صغيرة من المساعدين قبل العودة إلى غرفته للراحة، حيث ألغى الجلسات التحضيرية الإضافية ذاك اليوم.
ونتيجة لذلك، في جدول اليوم التالي، كان مشغولاً حيث حاول المساعدون تعويض اليوم الضائع. ونظم الموظفون جلسة تحضير أخرى، يوم الخميس، قبل سفر الرئيس إلى أتلانتا من اجل المناظرة تلك الليلة.
وفي حين يندم بعض المساعدين على جلسة يوم الخميس بعد فوات الآوان، لم يتنبأ أي منهم بالأداء الكارثي لبايدن.
وقال أحد المصادر المطلعة: “بمشاهدة إجابته الأولى، فكرت: إنه متوتر كما هو واضح. كان مزيج التوتر وجمع جميع التحضيرات في النهاية ثم البرد”.
وبالرغم من حديث مساعدي بايدن عن تسبب البرد في حالة بايدن، لم تذكر المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، أن بايدن خضع لفحص من قبل طبيب منذ الفحص السنوي الأخير في فبراير.ولاحقاً، أقر بايدن خلال اجتماع مع الحكام الديمقراطيين أنه رأى الطبيب بعد المناظرة. ومع ذلك، لم يذكر موظفو بايدن إصابته بالبرد حتى مرور ساعة من المناظرة – عندما جعلت إجاباته المتزعزعة المعلومة تبدو كعذر