أحمد شادى يكتب: أرهقتني المثالية

بحثت عنها كثيرا فارهقتني تلك المثالية التي ابحث عنها في كل مكان و في كل شخص حتي استنزفت روحي كأن المثالية هي صدمة حياتي كيف أصبحت المثالية هذا الشئ الجميل لعنتي ؟!
أهي حقا لعنتي أم هي أملي و الهدف الذي أعيش من أجله أتذكر عندما كنت صغيرا و كنت أري العالم لامعا براقا جميلا كنت أتصرف بتلقائية
مفرطة أحقا كانت تلقائيتي مفرطة ؟!
هل كان الإفراط حقا اتهاما لتلقائيتي ؟
أم أني إتهمتها بالإفراط عندما تسببت في أذاي ؟
لم تكن التلقائية يوما مفرطة ولا متهمة بل كل من إتهمها هو المتهم هو الجاني .
من اليوم الذي سمحنا لنا بإتهام جمال أرواحنا بتهم هي بريئة منها و نحن نعاني .
كنت أضحك بقلب طفل محب لكني أصبحت أبتسم خوفا من إتهام ضحكتي بالبلهاء .
فقد اتهمتم ضحكة الكفل البرئ فسجنتموها .
فهناك في أعماقي ضحكة جميلة مسجونة تبكي .
كيف تبكي الضحكة ؟ هل حقا هناك ضحكة تبكي ؟ كيف لا تبكي وهي حبيسة بتهمة لم تفعلها ؟
أصبحت المثالية متهمة عندما اتهم بعضنا بعضا بأننا ندعي المثالية .
كيف أدعي المثالية و إلي أي سبيل سيرسلني هذا الإتهام ؟
نعم سيرسلني الي ترك الفضيلة .
هل أعطتكم المثالية حق الدفاع عنها ؟
أم أنها دعوة صريحة بأن لا نسعي اليها فلا نرتقي و نظل في القاع نؤنسكم .