دعيني أكون رماداً .. الشاعر/ محمد رضوان

دعيني أنتهي في هدوء

دون أن توقظي الرماد

دعيني أخبو

أخبو

دون نفخة أمل من فمكِ

كي لا أعود 

فإني قد كرهت يا سيدتي تلك البلاد..

دعي الوقت يأكل لحمي

و يستلّ عظمي

فلا يبقى منّي ما يغريه بالبقاء

و يرحل و يتركني مستقلّاً مراكب اليأس

دعي لسان اللهب يتلاشي 

حتى آخر زفرة من دخان

دعي طقطقة النيران تأخذ متعتها و تسأم

لا تقتربي

فقط شاهدي فصل الختام من بعيد

لا تضعي المساحيق على وجه اليوم

دعيني أنتهي على ملامحكِ أمس

من لا مبالاة

و إصرار

و عناد..

لا تحدثي ضجيجاً في مشهد النهاية

دعيه يمضي كما الحظ أراد..

دعيني أتطهّر من سذاجتي

و طفولتي

كي يكون بإمكاني أن أنهض ثانية

ما بعد الرماد….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى