عندما تبرق عيون القلب…
عندما تبرق عيون القلب...

الشاعرة / فدوى المؤدب (تونس)

قالت في نفسها
ماذا سيهديني هذا العيد؟
تساءل في سرّه
ماذا ستهديني هذا اليوم؟
ثم تناثرت السؤالات العقيمة
تبخرت في سماء العطاء
كفى أنّه يعشقني
حسبي أنّها تحبّني
و لكن …
هل تعلم… هل يعلم
ما بقلبي الولهان؟
وكان اللقاء
أرجو أن تعجبها هديتي
تكفيني ابتسامتها
أتمنى أن تكون المفاجأة سارّة
يكفيني صدقه
تلامست الأيادي
انفتحت الهدايا
ماذا؟
كيف عرفت!!!
ساعة بها صورة الآخر بدل العقارب
احتضن هو صورتها
بمعصمه الخشن
لبست هي صورته
بيدها الرقيقة
الوقت اليوم
سيعتدل على عقارب الحب
لن تحتسب الأيام خارج ملامحه
لن يضبط مواعيده دون ملقاها
هل هذا سحر عيد الحبّ؟
*****
الحبّ لا ينتظر موسما للزرع
لا تبخل بمشاعر الودّ
يا مسافر
هدية رقيقة كلّ يوم
كلّ يوم هو هديّة
كلّ عام و الحبّ راية
ترفرف في سماء القلوب
كلّ يومٍ هو عيد للحبّ
فلتحتفل كلّ السجايا
لا جنس و لا جنسية
لا لون ولا غبار موروث
نعم أصرّح: أحبّك
فلما أخجل!
هديّتي لكم صدق مشاعري أحبّتي
لكم منّي
خاطرة رقيقة … نسمة شوق… مسك وفاء
و أنا…ماذا سأجد بصندوقي يا ترى!